أغورا تدمر |
كانت تدمر القوة التجارية الأولى في الشرق الأوسط بين القرنين الأول والثالث الميلاديين محتلة بذلك مكانة البتراء. وصلت
تجارتها إلى الهند عبر القوارب التي كانت تعبر دجلة والفرات فالخليج العربي
فالمحيط الهادئ. إذ وُجدت لقى تشير إلى ذلك في مناطق مختلفة على هذه الطرق. كانت
القوافل موسمية وسنوية يقودها تاجر معروف كما تشير إلى ذلك بقايا أثرية، وبعض
تجارها كانوا يقيمون في مناطق مختلفة كممثلين لتجارتها. وفي تدمر ساحة سوق كبيرة
تدعى الأغورا تحيط بها الحوانيت. عرفت تجارتها النسيج، الحرير خاصة، والأحجار
الكريمة والتوابل. وغير القوافل التي كانت تمر في تدمر وتدفع ضرائب مرورها
ومكوثها، فقد قام أهلها بالمتاجرة ببضائع القوافل أو بما يسمى اليوم بالوساطة. وهذا
جعلها مدينة غنية كما يظهر ذلك في الزخارف المنقوشة في أبنية المدينة. أصبحت من
بين الأراضي التابعة إلى روما منذ مطلع القرن الأول الميلادي. أما الإمبراطور
هدريانوس (117-138م) فأحاطها بعناية كبيرة لأهميتها التجارية، وأصبحت مستعمرة
رومانية، بمعنى أنها لا تدفع الجزية لروما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق