الميت والملاك والثلج الأبدي والوضع الدرامي لشخوص الصورة الذين يعبرون عن الرغبة الرمزية في التحول الروحي خارج العالم |
هي حركة أدبية وفنية ظهرت في فرنسا وبلجيكيا وروسيا في نهاية القرن التاسع عشر كرد فعل على الطبيعية التي تهدف إلى تصوير الحقيقة بأدق ما يمكن من التفاصيل. تعني الرمزية مماثلة ما يبحث عنه الشعر من ربط بين الفكرة المجردة والصورة التي يستعملها لنقل الفكرة. وبالنسبة للرمزيين فإن العالم لا يمكن أن يحد نفسه بظاهر واقعي يمكن اختزاله بالمعرفة العقلانية. إذ هناك سر يجب كشفه في التقابلات العبثية التي تؤدي إلى فصل الحواس: أصوات وألوان ورؤى تساهم في حدس واحد يجعل الشاعر نوعاً من الساحر. وهكذا تتمايل الرمزية بين الأشكال القادرة في الآن نفسه على التذكير بواقع سام ودعوة القارئ إلى عملية فك شيفرة حقيقية. من أبرز الرمزين الشاعر الفرنسي ستيفان مالارميه (1842-1898) وبول فيلرين (1844-1896) الذي كتب عام 1874: نحن نريد مزيداً من درجات اللون؛ ليس اللون، لا شيء غير درجات اللون! فدرجات اللون وحدها تخطب الحلم للحلم والناي للبوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق