رسم محفور لتدمر يعود لعام 1753 للرسام روبرت وود |
ورد أول ذكر لها في كتابات تعود إلى الملك
الآشوري "تغلت فلاصر الأول" (1080-1117) باسم (تدمر أمور). ويقال إن المرة الثانية
التي ذكرت فيها هذه المدينة كان في عهد الاسكندر المقدوني الذي حل بها وكانت
واحة-قرية أطلق عليها اسم بالميرا لكثرة نخلها، وعرفت بهذا الاسم لدى
الإغريقيين والرومانيين. كانت عقدة تجارية، تمر بها القوافل المتجهة إلى العراق وإيران
والهند والشام ومصر والمتوسط واليمن. ترافق نموها وأفولها مع نمو وأفول هذه الطرق. تطلّب تأمين سلامة الطرق تحالفات سياسية مع الفرس والروم. كما تطلب ذلك وجود
حامية عسكرية مدربة للدفاع عن القوافل كما يظهر ذلك وجود قبور لجنود تدمريين في
القدس. كان أهلها تجاراً ومزارعين، ومحيطها أعراباً ورعاة. كما كانت مركزاً
دينياً لعبادة الأصنام يحج إليه أعراب البادية. عُرفت بتسامحها الديني. عَرفت تدمر
نظام حكم مماثل للأنظمة الرومانية واليونانية، من مجلس شيوخ ومجالس محلية. إلى أن
استولت أسرة أذينة على السلطة عقب معاودة الحروب بين الروم والفرس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق