إمبراطورية تدمر بين عامي 260 و 273 ميلادية |
بعد مقتل أذينة انتقل الحكم إلى ابنه، فتولت
أمه الزباء الحكم لصغر سنّه، وكان لها من العمر 27 عاماً. كانت تتقن اليونانية
والمصرية وتحسن اللاتينية، وتهتم بشؤون المملكة، حرة التفكير متساهلة مع أصحاب
العقائد والآراء، مثل زوجها أذينة، خاصة وأن تدمر كانت مدينة لكل الغرباء. كانت
تدير مملكتها بقدرة فائقة مما أخاف الرومان فحرّض شيوخ روما قيصرها غالينوس على
التخلص منها قبل استفحال أمرها. وجرت معركة بين جيشها وجيش الروم بقيادة هرقليانوس
وانتصرت عليه وقتلته. فزاد هذا في خوف الروم منها. وحتى لا تتفاجأ بهم، بادرت إلى
قتالهم عند انطاكية حيث هُزم جيشها، وتعقبها الجيش الروماني بقيادة أورليانوس حتى
حمص التي استولى عليها بعد معركة حامية، وثم تتبعها حتى تدمر حيث قبلت بالأسر دون
تدمير مدينتها عام 272م تحت ضغط أهل تدمر كما قيل. أُخذت أسيرة إلى روما وانقطعت
أخبارها منذ العام 275م ولم يكن لها من العمر إلا 35 عاماً. وعادت تدمر ولاية
رومانية، وأفلت تجارتها مع القرن الخامس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق