بحثت تدمر عن حماية نفسها عقب تجدد الحروب بين الفرس والرومان، عبر صفقات سياسية. وفي تلك الفترة ظهرت أسرة أذينة، من أصول نبطية، كأسرة حاكمة لتدمر بلغت أوجها مع أذينة المولود عام 220م. كانت له قيادة الجيش والقوافل ورئاسة القبائل قبل توليه الحكم، وكانت له ميزات حسن الإدارة والفطنة والشجاعة، أحاط نفسه بخيرة قومه. حمل رتبة قنصل أيام فاليريانوس بحسب كتابات تعود لعام 258م. ساهم في هزيمة الفرس عام 259م، كما فتح نصيبين وحران وسار إلى قطيفسون وحاصر المدائن حيث كان سابور ونصب المجانيق، ولكن تغيراً سياسياً حصل في روما بتغير القيصر مما جعل أذينة يعود مسرعاً إلى عاصمته تدمر لمواجهة الطارئ السياسي. حاصر حمص وفتحها، وأصبحت مقر قيادته العسكرية لوهلة، وفيها قتله عام 267م ابن أخيه، طمعاً في استرداد خلافة أبيه خيران فيما يقال. والبعض قال بأن الرومان أرادوا التخلص منه بعد أن قويت شوكته، والبعض قال بأن الزباء (زنوبيا) أرادت بلوغ الكرسي فاغتالته عبر ابن أخيه الضعيف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق