يُقصد بذلك جماعة من الناس المقيمين في بلد أو من أهله الذين يتصرفون بما هو في صالح العدو. أول استخدام لهذا التعبير كان إبان الحرب الأهلية الإسبانية بين عامي 1936 و 1939. ففي تموز عام 1936 توجه الجنرالان فرانكو ومولا نحو مدريد وكل منهما على رأس طابورين لحصارها. ألقى الجنرال مولا خطاباً عبر الراديو ملمحاً إلى وجود طابور خامس من أتباعه جاهز للتحرك داخل مدريد في وسط المعسكر المعادي، بهدف بث الذعر والانقسام والشك في صفوف الجمهوريين الإسبانيين. روّجت الجرائد الأمريكية والبريطانية لهذا التعبير، واستخدمه الفرنسيون أثناء انهيار جبهتهم أمام الألمان في الحرب العالمية الثانية قائلين بأن هناك طابوراً خامساً فاشي فرنسي مساند للألمان كان وراء الانهيار. أضحى هذا التعبير نوعاً من الأسطورة السياسية تتكرر في التحليل المؤامراتي عند مرور الدول بأزمات داخلية موجهة بذلك الأنظار نحو أسباب غير الأسباب الموضوعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق