من أشهرهم بروتاغوراس وغورجياس وبروديكوس وغيرهم كثر. الأول كان
خبيراً في القانون والسياسة، والثاني كان رائداً في الخطابة والسجال، أما الثالث
فكان من أول من درس اللغة والقواعد وكان ماهراً جداً في استخدام الكلمات متعددة
المعاني مسخراً ذلك لقضاياه التي يدافع عنها. ومن سجالات غورجياس دفاعه عن هيلانة
التي هربت مع باريس فأدى ذلك إلى حرب طروادة، ووجه اللوم إليها. فقال: إنها إما
أجبرت على ترك زوجها ميلانوس عنفاً وقسراً وعندها لا يد لها في الأمر، أو أنها
عشقت باريس وهذا ليس إلا بتدخل ورعاية من إله الحب الذي يرعى ذلك فهو المسؤول
إذاً، أو أن باريس أقنعها بفصاحته وحلو لسانه وعندها أيضاً لا ذنب لها فالكلام
الجميل أقوى من العنف وتحبه الآلهة. إذاً لا يمكن توجيه اللوم إليها. ولكن هذا لم
يمنع فضل السفسطائيين في إثارة العديد من القضايا الفلسفية. فمثلاً ناقش بروتاغوراس مطولاً
مسألة المعرفة وكيفية الوصول إليها وقال بعدم كفاية الحواس للوصول إلى المعرفة،
وبضرورة العقل والتفكير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق