نظرية/دراسة المعرفة (الإبستمولوجيا)

الإبستمولوجيا، من أصل إغريقي تعني خطاب المعرفة الصحيحة، واتخذت معنى مع مرور الزمن يقابل "نظرية المعرفة"، بمعنى الدراسية النقدية للعلوم والمعرفة العلمية عموماً، أي كيف يمكن أن نؤكد صحة ما نعرفه، وما هي السبل القويمة التي تسمح لنا بالوصول إلى المعرفة الصحيحة. هل التجربة هي الحكم الفصل، أو التجربة والتفكير، وما هي قواعد التفكير التي يجب احترامها للتأكد من صحة المعرفة، وما دور الحواس؟ أي أنها تعالج مسائل كيفية إنتاج المعرفة، وكيفية تأكيد صحتها، وعلى ماذا ترتكز وكيف تُنظّم وتُربط بعضها مع بعض. المجالات التي تعرضت إليها نظرية المعرفة هي الرياضيات والمنطق والفيزياء والعلوم الهندسية وعلوم الأحياء والعلوم الاجتماعية. عمل في مجالاتها الفلاسفة بالدرجة الأولى، أو آخرون من مجالات أخرى اتخذوا طريق الفلسفة لمعالجة أو المساهمة في معالجة قضاياها. يُنتج المعرفة عموماً الباحثون في شتى المجالات، وهم مطالبون دائماً بالشك المبدئي بما يجدون والتساؤل بخصوصه، وكذلك واقعية المبادئ التي يعتمدونها والمنهجية المادية في عملهم وكذلك العقلانية والمنطق في عملهم.