من إنتاج فرنسا وبريطانيا عبر مشروع بدأ في
ستينيات القرن الماضي بهدف أن تكون سرعتها أكبر من سرعة الصوت (سرعة الصوت في وسط
جاف ودرجة حرارة 20 مئوية هي من نحو 1240 كم/سا)، استعملت لنقل الركاب منذ عام
1976 بسعة 100 مسافر وسرعة أكثر من ضعف سرعة الصوت مكّنتها من قطع المسافة بين
باريس ونيويورك بنصف الزمن اللازم للطائرات النفاثة العادية. رغبت في اقتنائها
شركات عديدة ولكنها تراجعت بسبب استهلاكها الكبير للوقود وضجيجها المزعج، ومُنعت في
العديد من المطارات. أُخرجت نهائياً من العمل عام 2003 إثر اشتعالها عام 2000 لحظة
إقلاعها من باريس وموت طاقهما وكذلك الـ 99 مسافراً الذين كانوا على متنها (فيديو).
صنع الاتحاد السوفيتي طائرة مماثلة (توبوليف) واستخدمها في سبعينيات القرن الماضي
لربط شرقه بغربه بزمن قصير، ولكنه تخلى عنها بعد أقل من عقد من استخدامها لتحطمها
مرتين. تعمل وكالة الفضاء الأمريكية على إنتاج طائرة سريعة بدون مشاكل الكونكورد،
وتشير التجارب الأولية إلى نجاحها في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق