منحت للطبيب الكنغولي دونيس موكويج (1955-) والإيزيدية ناديا
مراد (1992-) لجهودهما في مقاومة الاغتصاب الجنسي كأداة حرب بحسب ما جاء في بيان
لجنة نوبل للسلام في أوسلو عاصمة النرويج. فالطبيب أمضى جلّ حياته مدافعاً عن ضحايا العنف الجنسي في أزمنة الحرب، وفي
الوقوف إلى جانب النساء الضحايا مع فريقه، لتقديم ما يمكن من علاج، علاج نفسي
خاصة. وانتقد الحكومات لعدم اتخاذها إجراءات لردع هذا النوع من العنف وترك مرتكبيه
طلقاء. وهو يؤكد على أن العنف الجنسي هو أحد عناصر استراتيجية الحروب.
أما ناديا مراد فعاشت وآلاف النساء الإيزيديات العنف نفسه، من قبل جيش داعش الذي اتخذ
من ذلك أداة استراتيجية في حروبه. تمكنت من الفرار من داعش عام 2015 والتحقت
بشقيقتها في ألمانيا، ومن هناك بدأت حملتها في مختلف دول العالم والمنظمات، بما في
ذلك مجلس الأمن، تروى فيها بشجاعة ما قاسته من داعش وتطالب العالم بموقف شجاع من
مثل هذا العنف المجاني الذي تدفع ثمنه المرأة دون غيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق