عين الحبار الكبير التي يبلغ قطرها 17 سم |
تساعد المادة الوراثية، الـ دي.إن.إي، في أمور كثيرة، من معرفة القرابة بين الكائنات ودرجتها. وكذلك التعرف عبرها عن تاريخ التكوين لدى الكائنات الحيّة. ففيما يتعلق بالكائنات الحيوانية مثلاً لم يحدث تطور أعضائها دفعة واحدة. فليس للرئة أن تتشكل قبل الفم. ولا الأطراف قبل أن يكون للكائن عينان. فالأيدي مثلاً يعود وجودها إلى نحو 360 مليون سنة خلت، والعينيان تعودان إلى نحو 450 مليون سنة، أما رؤية الألوان فتعود لنحو 55 مليون سنة. والأنف يعود إلى نحو 40 مليون سنة. والأظافر لنحو 54 مليون سنة. وقبل ذلك فالجمجمة تعود لنحو 530 مليون سنة وكذلك فقرات الظهر. كما يخبرنا الدي.إن.إي بأن بعض الأعضاء غيّرت وظيفتها مع مرور الزمن. فحواجب العينين وظيفتها حماية العينين من عرق الجبهة ولكن أصبح لها لاحقاً وظيفة التعبير عن طبيعة الانفعالات. كما أن اللسان وظيفته في الأساس تقليب الطعام في الفم، ولكن مع تعلم الإنسان النطق والكلام، وهو أمر حديث نسبياً، أصبح له وظيفة المساعدة في إصدار أصوات الكلام.
ملاحظة: الأرقام
الواردة مأخوذة من مجلة "البحث" الفرنسية، عدد حزيران
2018، ص 45.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق