يستخدم لذلك جهاز تخطيط كهربائي خاص بلواقطه الاثني عشر، التي توزع على جلد الجسم في أماكن مختلفة من الصدر إلى الساقين والذراعين، مهمتها التقاط الإشارات الكهربائية الصادرة عن القلب لتسجيلها من ثم على ورق خاص مشكلة ما يسمى المخطط الكهربائي للقلب. فهم هذا المخطط يحتاج إلى طبيب من أهل الخبرة في ذلك. والإشارات الكهربائية الملتقطة هي إشارات صغيرة وضعيفة جداً، تنتج عن الحركة الذاتية لعضلات القلب من انقباض ومن ثم ارتخاء، محدثة بذلك كموناً كهربائياً يمكن التحسس به عند الجلد. وهذه العضلات موزعة في القلب يشكل مجملها محصلة كمون يحدد محورها إن كان القلب طبيعياً أو عليلاً، وتساعد مجموع المخططات التي يرسمها جهاز التخطيط على تحديد نوع العلة. تعود فكرة الجهاز إلى عام 1842 عندما عرف الإيطالي كارلو ماتوتتشي بوجود كمون كهربائي نتيجة انقباض وارتخاء عضلات القلب. وفي عام 1887 صمم البريطاني أوغسطوس وولر أول جهاز تخطيط، حسنّه جداً الهولندي ويليام آينتوفن ونال بسببه جائزة نوبل عام 1924.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق