هي الفترة التي تشمل الألف الرابع قبل الميلاد في منطقة ما بين النهرين الجنوبية. وسميت بذلك نسبة إلى مدينة أوروك حيث عثر على آثار غنية عن تلك الفترة. وهي فترة تلت الفترة العُبيدية (6200-3900 ق.م). عرفت تلك المنطقة في هذه الفترة قيام شبكة من قنوات السقاية التي سمحت بنشوء زراعة بمردود جيد ساهمت بنشوء تجمعات بشرية ومؤسسات سياسية واقتصادية. كما بدأ على التوازي تربية الماشية، خاصة الأغنام والماعز التي استخدم صوفها في النسيج، وكذلك الثيران واستخدامها في الحرث. وتم تدجين الحمار الذي استخدم كأداة نقل. وظهر إنتاج الفخار والسيراميك بأشكال منتظمة ومعيارية. جعل هذا كله المنطقة في حالة فائض إنتاجي فأقامت لها مواقع للتجارة في جوار مناطقها. عرفت تلك المنطقة في تلك الفترة علاقات تراتبية مركبة لم تشهدها الفترات السابقة وخاصة في النصف الثاني من الألفية الرابعة، وبدأت المدينة-الدولة بالظهور بكل ما يتطلب ذلك من نخب قادرة على الإدارة. وفي هذا السياق ظهرت الكتابة بين 3400-3300 قبل الميلاد الضرورية للإدارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق