وهو اسم أعطي لفترة توتر جيو-سياسية خلال النصف الثاني
للقرن العشرين، بين الولايات المتحدة وحلفائها، وجمهوريات الاتحاد السوفيتي والدول
التي كانت تدور في فلكه. بدأت تدريجياً بين 1945 و 1947 واستمرت حتى انهيار النظام
الشيوعي عام 1989. تعود جذورها الأولى إلى ثورة أكتوبر عام 1917 التي أتت بالنظام
الشيوعي، الذي تطلّع إلى انتشار الثورة في باقي أوروبا، وهو ما لم يحدث. وعقب
انتصار الاتحاد السوفيتي والحلفاء على ألمانيا النازية، وضمه للدول التي دخلتها
جيوشه إلى معسكره، وكذلك انتهاج الولايات المتحدة سياسة الخروج من العزلة
السابقة والتوسع الخارجي، مما أدى بها إلى الوقوف في مواجهة الشيوعية أينما كانت. من جهة أخرى أراد
المعسكر الشيوعي الاستفادة من تحرر العديد من الدول من الاستعمار لتوسيع منطقة نفوذه.
إذاً هي حرب إيديولوجية بالدرجة الأولى كان لها انعكاسات ثقافية وعلمية واقتصادية
وإعلامية. اتسمت بسباق التسلح النووي بين القوتين العظميين آنذاك: الاتحاد
السوفيتي والولايات المتحدة. أول من صاغ عبارة "الحرب الباردة" هو
الكاتب البريطاني جورج أورويل عام 1945.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق