تمثال في قرطبة تخليداً لذكرى زرياب |
ولد لأسرة
كردية فارسية بقرب الموصل عام 789، ومات في قرطبة عام 857. وهو موسيقي وجغرافي وفلكي،
اشتهر بجمال صوته، ولقب بالشحرور بسبب صوته الرائع وبشرته الداكنة. تعلم الغناءوالموسيقى على يد إسحاق الموصلي (767-850) الذي أدخل الموسيقى إلى قصر الخليفة، فأعجب هذا بصوت زرياب أيما إعجاب، مما أثار غيرة إسحاق الذي هدده بالعقاب، فما كان منه إلا أن نفى نفسه إلى الأندلس حيث احتضنه عبد الرحمن الثاني ومنحه راتباً مجزياً
سمح له بالعيش مترفاً. أدخل زرياب الوتر الخامس في وسط أوتار العود فأصبح أرق وأدق،
وكذلك التناوب والتعاقب في الغناء، وهو وراء الموشحات الأندلسية التي ألف ولحن
الكثير منها. وأسس مدرسة لتعلم الغناء في قرطبة. وجعل للغناء طريقة ومنهجاً وليس
ارتجالاً. وغير الموسيقى والغناء فقد كان سيداً في فنون اللباس وطرائق تقديم
الطعام، وهو من أحل كؤوس الزجاج محل كؤوس الذهب أو الفضة للشراب، وكذلك أحل أطباق النحاس المزخرفة محل قماش الموائد، وتتالي الأطباق الواحد بعد الآخر على طريقة بغداد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق