رواية كتبها التشيكي الفرنسي ميلان كندورا عام 1982.
تدور أحداثها في فترة عام 1968 في براغ، أي عام "ربيع براغ" التي كانت تبحث عن
اشتراكية أكثر إنسانية، واحتلال الجيش السوفيتي لها. تروي حياة فنانين مفكرين ضمن
هذا المناخ بمعالجتها لمواضيع مختلفة واضعة في قلب الرواية شخصيات تجسد أفكاراً
كبيرة، مثل ذلك المتحرر والعاشق الولهان، وتلك التي تسعى للحب الصافي، وأخرى تتابع
حياة الخفّة. ويسأل الكاتب: "هل يمكننا معاقبة العابر المؤقت؟"، ولكن
الأمر على النقيض "في عالم التكرار الأبدي، فإن كل حركة تحمل ثقل مسؤولية لا
تطاق...وإذا كان التكرار الأبدي هو أثقل الأحمال، فإن حيواتنا، على خلفية تلك
اللوحة، يمكن أن تظهر بكل خفتها الرائعة". ويخلص بطل الرواية إلى القول
"بما أنه لا يمكن العيش سوى حياة واحدة، فهذا مثل ألا نعيش أبداً"، ذلك
أنه لا يمكن مقارنة حياتنا هذه بحياة سابقة، ولا يمكن تصحيح الأمور في حياة قادة. معيداً بذلك إلى الأذهان فكرة نيتشه عن التكرار الأبدي لحياة نودّ عيشها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق