بحث في هذه المدونة

الأربعاء، 19 يونيو 2019

السُكْرُ

الهلام ونقله لوضع توازن الجسم إلى الدماغ

سببه جزيء الإيتانول الكائن في الكحول والذي يعبر بحرية جدار المعدة والأمعاء ويمر إلى الدم، ليكون بعدها حراً في الانتشار في الجسم بعد نحو نصف ساعة من تناول الكحول. ومع وصوله إلى الدم ينتقل إلى الدماغ. وهنا تبدأ المشاكل. إذ تتواصل الخلايا العصبونية، وهي المكون الرئيس للدماع، فيما بينها عبر رسائل كيميائية صغيرة تحملها الشعيبات التي تصل العصبونات بعضها ببعض. وعلى مستوى الشعيبات هذه يعمل الإيتانول، الذي يعوّق نقل الرسائل واستقبالها بشكل جيد بين العصبونات. أي أن الكحول يمنع الدماغ من القيام بعمله على نحو طبيعي ويسبب خللاً في تبادل المعلومات وتزامنها مما يؤدي إلى ظهور اضطرابات في السلوك وعدم السيطرة على الكلام وتعثر التفكير، خاصة إذا كانت كمية الكحول المتناولة أكثر مما يحتمل شاربها. وسبب الارتباك في الحركة يعود إلى الأذن الداخلية التي يصل الإيتانول إلى هلامها فيجعله أكثر سيولة، ومن ثم سيحمل إلى الدماغ رسائل خاطئة عن حركة ما (وهمية) فيحاول الدماغ موازنة الجسم عبثاً، فيظهر الإنسان مترنحاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق