بدأت الكيمياء مع لافوازييه في القرن الثامن عشر باعتبارها علماً. أي (1) خضوعها لقواعد ثابتة
مثل انحفاظ الكتلة، و(2) قابلية التجربة للتكرار والحصول على النتائج نفسها في ظل
الظروف نفسها، و(3) إمكانية توقع نواتج التفاعلات الكيميائية. وانحفاظ الكتلة يقول بأن الكتلة الإجمالية للمواد الداخلة في التفاعل
ستبقى على حالها بعد التفاعل. وبكلمات لافوازييه عام 1789: "...ولأن شيئاً لا
يُخلق، لا في العمليات الفنية، ولا العمليات الطبيعية، ويمكننا أن نقول من حيث
المبدأ، أنه توجد في كل العمليات كميات متساوية من المادة قبل وبعد العملية؛ بنوع
وكمية الأوليّات نفسها، وليس في الأمر سوى تغيرات أو تبدلات". مثال
ذلك احتراق جزيء من غاز الميتان، المؤلف من ذرة كربون (C) وأربع ذرات هيدروجين (H). والاحتراق يحتاج للأوكسجين (O) فقط. سيحتاج الاحتراق إلى جزيئين من ثاني الأوكسجين (ذرتا أوكسجين
مترابطتان معاً). وسينتج عنه غاز ثاني أُكسيد الكربون إضافة إلى جزيئي ماء، الذي
هو عبارة عن ذرتي هيدروجين وذرة أوكسجين، ولا شيء يُفقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق