الداي حسين

أو حسين باشا، وهو آخر داي للجزائر بين عام 1818 و 1830. ولد عام 1764 في استانبول وتوفي في الإسكندرية الإيطالية عام 1838. اشتهر بقصة مروحة الذباب التي ضرب بها القنصل الفرنسي. إذ كانت فرنسا تتزود بالقمح من الجزائر عن طريق تاجرين يهوديين يدينان للوالي بمبلغ من المال، ولم يكن بوسعهما أداؤه لأن فرنسا لم تدفع لهما ثمن القمح، مما اضطر الداي لاستدعاء القنصل في الجزائر وطلب منه وفاء الدين وأعرب عن امتعاضه لعدم تخصيص دولته ما يلزم لسداد هذا الدين. وعقب اجتماع عاصف في نيسان عام 1827 مع القنصل الفرنسي الذي رفض تقديم أجوبة واضحة  صفعه الداي بمروحة ذباب في يده. طلب لويس العاشر، ملك فرنسا، من الداي الاعتذار، وقام بحصار ميناء الجزائر. وهنا رد الداي بإطلاق مدفعيته ضد السفن الفرنسية. اتخذت فرنسا ذلك حجة، كانت تحتاجها لأسابها الداخلية، لاحتلال الجزائر عام 1830 بإنزالها 34 ألف جندي وإعلان الداي الاستسلام بعد ثلاثة أسابيع.