ليو تولستوي

تولستوي عام 1887

أديب روسي شهير، ولد عام 1828 وتوفي عام 1910. من أشهر رواياته آنا كارنينا، وروايته الضخمة "الحرب والسلم" التي نشرها عام 1869، يصف فيها بواقعية مختلف الطبقات الاجتماعية الروسية آنذاك مع تفاصيل الحياة الاجتماعية المعقدة وخصوصيات النفس الإنسانية، ومن بينها أحداث غزو نابليون لروسيا عام 1812. يطرح عبرها أفكاراً عميقة بخصوص تاريخ الحياة الإنسانية وتاريخ العنف. أعرب عبر كتاباته عن مواقفه السياسية والدينية. فهو اشتراكي الميول ومناهض للرأسمالية وكذلك للكنيسة بالرغم من تدينه العميق. إذا كان يعتبر أن الحياة المثالية هي حياة تشبه حياة المسيح. كان مناهضاً للعنف والثورات. أثّر بعمق في الأجيال اللاحقة، وإن لم يكن من اتفاق عام حول آرائه وانتقاداته في كتاباته التي اتسمت بالتشاؤم غالباً، ويعرب فيها عما يصبو إليه من حقيقة وخير وعدل وسلام. دعا للعمل اليدوي ولحياة قريبة من الطبيعة، ومناهضة المادية، ونكران الذات، ورفض الالتزامات الاجتماعية والأسرية. يقول بأن مجرد الإفصاح عن الحقيقة في أية علاقة بين شخصين سيكون كافياً لإبعاد الشكوك والعنف في الحياة.

أول جائزة نوبل في الآداب

كان ذلك في عام 1901، ووفقاً لوصية ألفرد نوبل القائلة بمنح الجائزة في الآداب لمن تتميز أعماله بالسعي وراء هدف سام عظيم. لذا تشكّل الأكاديمية السويدية لجنة من خمسة أكاديميين، لمدة ثلاث سنوات، التي ترسل سنوياً في تشرين الثاني إلى ما يقارب 700 جهة مختصة في العالم لترشيح أسماء للجائزة في مختلف المجالات الأدبية من الشعر والرواية والمسرح والفلسفة وحتى الخطاب السياسي المميز كما كان الحال مع تشرشل الذي فاز بالجائزة عام 1953. يجري ترشيح قرابة 350 شخصاً تقوم اللجنة باختزالها إلى لائحة بين 15 و 20 اسماً في نيسان. تطرح بسريّة على أعضاء الأكاديمية الذين يقومون بتقديم توصياتهم لتتوصل اللجنة إلى خمسة أسماء نهاية أيار ستختار بالقرعة واحداً منها تعلنه في تشرين الأول. وأول من وقع عليه الاختيار كان الشاعر الفرنسي سولي برودوم من دون غيره من كبار الأدباء أمثال تولستوي وتشيخوف وإميل زولا وغيرهم، لأن أعمالهم اتسمت بالحزن والتشاؤم على نقيض ما طلبه ألفرد نوبل.

الجسر الراقص

بُني فوق منطقة تسمى بالمضائق، بين تاكوما في واشنطن وشبه جزيرة الأولمبيك، ومزقته الرياح في تشرين الثاني عام 1940 بعد أربعة أشهر من افتتاحه فقط. كان قد صمم ليسمح بخطي سير للسيارات. دُعّم الجسر بقوائم خشبية بدل الروافد المثلثية العميقة وذلك لأسباب اقتصادية وجمالية. وهذا يعني أن مقاومة السطح للثني واللف ستكون منخفضة. وبعد أربعة أشهر من افتتاحه، بدأت اهتزازات التوائية عقب تغيير مكان كابل من منتصفه. وتضخم مطال الاهتزازات بسبب تفاعل الريح مع الإنشاء، مولداً بذلك قوى تحريك هوائية كانت على سطحه من الشدة أدت إلى تحطمه وسقوطه في المياه. وعندما هبت الريح بطريقة ما، تماوج السطح صعوداً ونزولاً. لذا سُميَّ بالديناصور المهرول أو الجسر الراقص (فيديو). عُزي سبب الانهيار خطأ إلى مجرد الطنين، أي الظاهرة التي تسبب انكسار كأس الماء عندما وصول صوت المغني إلى نغمة تحدث طنيناً عالياً في الكأس. وفي الواقع فإن انهيار الجسر يعود إلى عدم استقرار يرتبط بظاهرة تفاعل معقد بين الريح والإنشاء.

كواكب بشمسين

اكتشفت المركبة الفضائية كبلر التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا والخاصة باكتشاف إمكانية الحياة في عينة من كواكب مجرة طريق التبان، كوكباً أطلق عليه اسم Kepler-453b، يدور حول شمسين. وهو العاشر من نوعه، اكتشف أولاها عام 2011. وهذه المجموعة موجودة على مسافة 200 سنة ضوئية عن الأرض. لا شيء يمنع من وجود كواكب أخرى في المجموعة نفسها. فقد كان الرصد في الوقت المناسب الذي سمح برؤية هذا الكوكب، الذي لم يكن مرئياً من قبل، واختفى بعد عملية الرصد. فهو ليس متاحاً للرصد إلا بنسبة 9% من الوقت. ومن ثم فلن يكون من الممكن رؤيته مجدداً إلا في عام 2066. يتحرك حول شمسيه بحركة غريبة مغزلية كحركة الدوامة. وأثناء ظهوره حجب 0.5% من ضوء الشمسين مما سمح برصده. ووجد بنتيجة الرصد أن قطره أكبر بست مرات من قطر الأرض. وهو كوكب غازي، ومن ثم فلا يصلح أن يكون مكاناً للحياة، ولكن قد يكون له أقمار صخرية يمكن نشوء الحياة عليها.

أرخبيل الألف جزيرة

هو أرخبيل يقع في بحيرة يشكلها نهر سان لوران في كندا الذي ينبع من بحيرة أونتاريو. وهو أرخبيل مشترك بين أمريكا وكندا. تمتد جزره على طول ثمانين كيلومترا. جزره الأمريكية تتبع ولاية نيويورك، وجزره الكندية تتبع مقاطعة أونتاريو الكندية. يضم هذا الأرخبيل 1865 جزيرة، تزيد مساحة بعضها عن 100 كيلو متراً مربعاً، وبعضها الآخر صغير للغاية لا يصلح إلا سكنى للعصافير. أما عدد الجزر فقد حُدد بناء على تعريف معياري للجزيرة، التي عليها أن تحقق الشروط الثلاثة الآتية:

1. أن تكون بادية للعيان على مدار السنة، أي ألا تغمرها المياه لفترة ثم تعاود الظهور.

2. ألا تقل مساحتها عن مترين مربعين.

3. أن يكون على سطحها شجيرتين على الأقل.

على جزر هذا الأرخبيل بنيت بيوت، صغيرة وكبيرة، للسكن أو الاصطياف، لسكان البلاد أو السياح.

التلغراف، البداية

ويعني في الإغريقية "الكتابة عن بعد". تم تطويره بين 1830 و 1840، بإرسال إشارات كهربائية عبر سلك ممدود بين محطتين. طوره صامويل مورس واخترع شيفرة تحمل اسمه تعتمد على تخصيص تتابع من الطرقات الكهربائية، قصيرة للنقاط وطويلة للشَرْطَات، لتمثيل كل حرف من حروف الأبجدية الإنكليزية والأرقام (نقطة ثم شرطة للحرف لـ A مثلاً)، تسمح بإرسال رسائل معقدة عبر خطوطه بطريقة بسيطة، تسمى الرسالة تلغرام. أرسل مورس أول برقية من واشنطن إلى بالتيمور عام 1844. ظهرت شركة وسترن يونيون للتلغراف في خمسينيات القرن التاسع عشر، بمساهمة من مورس، كواحدة من الشركات الأمريكية العديدة المعنية بنظام الاتصالات الجديد. قامت بربط أول خط تلغراف يغطي الولايات المتحدة عام 1861، وأصبحت بذلك أول شركة تلغراف وطنية في الولايات المتحدة. انتشرت منظومة متكاملة للتلغراف في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر، وجرى تمديد أول كابل تلغراف دائم عبر المحيط الأطلسي بنجاح عام 1866، وانتشر بعد ذلك نظام التلغراف حول العالم، مغيراً التراسل ووصول الأخبار، والصحافة أيضاً.

المَهَق

albinism  وهو بياض الكائن، الإنسان والحيوان، في الجلد والشعر والعينين. يسمى أحياناً خطأً "بَرَص"، وهذا مرض خبيث في حين أن المَهَق" ليس مرضي وهو خلقي نتيجة خلل في المورثات تصيب التلون الذي يتميز بنقص في إنتاج الميلانين المسؤول عن القتامة في اللون. وهو إنتاج تضبطه المورثات بواسطة أنزيم مسؤول عن تركيبه، وغياب هذا الأنزيم يسبب نقص الميلانين. وغياب الميلانين قد يصل تأثيره إلى حدقة العينين واللحاء والزغب على الجلد جاعلاً إياها بيضاء. وهذا البياض لا يعرف لون الجماعة التي ينتمي إليها الفرد، إنساناً أو حيواناً، فالأفريقي والهندي والصيني الذين يعانون من المهق سيكونون بيضاً حتى رموش أعينهم. وكذلك الأمر بالنسبة للحيوانات. ومن هدايا هارون الرشيد لشارلمان ملك الفرنجة فيل أبيض نادر الوجود كندرة المصابين بالمهق من البشر. والمُهِق لا يحب الضوء وقد تؤذيه الأشعة فوق البنفسجية وتصيبه بحروق.

حرب طروادة

بين الطرواديين والإغريق. بدأت باختطاف باريس لملكة إسبارطة هيلين، فأقنع زوجها أخاه الملك آغاممنون بحصار ومحاربة طروادة لاسترجاع زوجته. حاصر الإغريق طروادة وطالبوا ملكها بإعادة هيلين، ولكن هذا عرف أطماعهم فقرر المقاومة. تتخلل الحصار معارك يَقتُلُ فيها أخيل الأمير هكتور ويَقْتُل باريس أخيل بسهم في كعبه، نقطة ضعفه الوحيدة. وبعد عشر سنوات من الحصار ينسحب الإغريق تاركين وراءهم حصاناً خشبياً ضخماً. جرّه الطرواديون وأدخلوه مدينتهم، وفي الليل قفزت مجموعة من المحاربين الإغريق المختبئين فيه واقتحموا طروادة من الداخل وتمكن الإغريق من تدميرها. أظهرت حفريات في موقعها عام 1870 قلعة صغيرة وطبقات من الحطام بعمق 25 متراً، وحطاماً متفحماً وهياكل عظمية منثورة. كما أظهرت حفريات حديثة مساحات مسكونة تتجاوز عشرة أضعاف مساحة القلعة مما يجعل من طروادة مدينة هامة في العصر البرونزي. أنقاض هذه المدينة ربما هي التي ألهمت هوميروس رواية أحداث الحرب بعد قرابة 400عام من وقوعها بطريقة أقرب إلى الأسطورة، رواية تثير التساؤل عن وقوع هذه الحرب أو اختلاقها.

متحف اللوفر

سرغون الثاني مع أحد الأعيان-متحف اللوفر

يقع في باريس. فُتحت أبوابه للجمهور عام 1793 باسم "المتحف المركزي لفنون الجمهورية". هو في الأصل مقر للعائلة المالكة قبل انتقالها إلى فرساي. جسّدت مصادرته وتحويله إلى متحف وطني قِيم المساواة التي حملتها الثورة الفرنسية آنذاك. يحتوي على ما يزيد عن نصف مليون قطعة فنية يُعرض منها نحو 35 ألفاً، أشهرها لوحة الموناليزا. وهي أعمال فنية تعود إلى ما قبل عام 1848 وتنتمي في معظمها إلى فترة النهضة الأوروبية والقرون الوسطى، وكذلك إلى مختلف الحضارات القديمة السابقة من شرقية وفرعونية وإغريقية ورومانية ومسيحية وإسلامية. ومن تماثيله الرائعة فينوس دو ميلو، و"الكاتب المتربع"، وهو تمثال فرعوني لكاتب متربع صنع من الحجر الكلسي الملون ويعود إلى فترة الأسرة الرابعة وجد في صقارة عام 1850. وفيه أيضاً "نص شريعة حمورابي" المنقوش على مسلة حجرية ارتفاعها قرابة مترين اكتشفت عام 1901 في مدينة صوص الإيرانية. يعمل في المتحف ألفا موظف ويزوره أكثر من 8 ملايين زائر سنوياً، وهو أكثر المتاحف زيارة في العالم.

ديكارت، رينيه

فيزيائي وفيلسوف ورياضياتي فرنسي (1596-1650)، من أشهر فلاسفة وعلماء ما بعد النهضة الأوروبية. فهو وراء الرياضيات التحليلية التي تضع لكل شكل هندسي معادلة تصفه يمكن التعامل معها على أنها الشكل نفسه. وفي الفيزياء اشتهرت أعماله في الضوء الهندسي وهو من مؤسسي مبدأ الأثر والسبب، أي أنه لا غاية نهائية لأمر بحد ذاته سوى أنه نتيجة طبيعية لسبب قائم. وفي الفلسفة أعاد إلى الحياة مقولة الإسباني غوميز بريرا (1554): "أنا أفكر فأنا موجود" مؤسساً بذلك النظام المعرفي بناء على الشخص العارف. اشتهر بالمنهج العلمي الذي عرضه في كتابه "مقال المنهج" عام 1637 مفتتحاً إياه بالقول المأثور "الحس السليم هو الشيء الأكثر تشاطراً في العالم" وذلك للتأكيد على أهمية استخدام نهج يحمينا من الخطأ بقدر الممكن، ووضع الشك في مقدمة الطريق المعرفي، وقال بأولوية الرياضيات كأداة للوصول إلى معرفة عميمة. قال بمثنوية الروح والجسد وتفاعلهما الدائم في الفعل الإنساني. أحلّت تركته "روحاً" ديكارتية في التفكير الغربي دون أن تحظى باتفاق عام.

خروف البحر

Costasiella Kuroshimae هو رخوي يشبه الخروف، ويعيش تحت المياه، وله القدرة على القيام بعمليات التركيب الضوئي كما النبات. يتنقل باحثاً عن طحالب البحر ليقتاتها، ولا يهضمها، وإنما تتحول إلى طاقة عبر عمليات التركيب الضوئي، وهو في ذلك بين الحيوان والنبات. يوحي الاسم بكبر هذا الكائن، ولكنه في الواقع صغير جداً لا يمكن مشاهدته إلا بصعوبة (يمكن مشاهدته عبر الفيديو). فأبعاده لا تتجاوز 5 ميليمتر!! ويعيش في مناطق خاصة من شواطئ بحار اليابان وإندونيسيا. يعود اكتشافه لعام 1993 فقط. وسُميَّ بخروف البحر لهيئته التي تشبه رأس الخروف.

تمثال الحرية في نيويورك

رأس التمثال في المشغل الباريسي

هو من أشهر النصب التذكارية في أمريكا. أهدته فرنسا لأمريكا بمناسبة الذكرى المئوية لاستقلال أمريكا تعبيراً عن الصداقة بين الشعبين. التمثال هو لامرأة تحمل مشعل الحرية وتنتصب على قاعدة ضخمة. بنى الفرنسيون التمثال عبر التبرعات وبنى الأمريكان عبر التبرعات أيضاً القاعدة. بدأ العمل عام 1875 وافتتح عام 1886 بحضور الرئيس الأمريكي ومئات المدعوين وآلاف الناس، ولم يدع أي أسود أو يهودي بعكس ما يرمي إليه النصب. يعود تصميمه للفرنسي أوغست بارتولدي ومساعدة غوستاف إيفل، استخدم في إنشائه الإسمنت والغرانيت والنحاس على هيكل حديدي للتمثال. ارتفاعه 93 متراً، نصفها للقاعدة ونصفها الآخر للتمثال. وزنه 204 طن. نقل التمثال من باريس إلى نيويورك بعد جعله في 350 قطعة من غير الذراع اليمنى الحامل للمشعل. أقيم على جزيرة الحرية في جنوب منطقة مانهاتن في نيويورك، وهو أول ما كان يشاهده اللاجئ القادم عبر البحر. يمكن الدخول إليه والصعود حتى تاج الرأس. زاره نحو 4 ملايين شخص عام 2018.

نيويورك المدينة

تقع في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة على المحيط الأطلسي. هي عاصمة ولاية نيويورك، وأكبر مدن الولايات المتحدة سكاناً (نحو 8.5 مليون)، وأول عاصمة لها عقب الاستقلال وكان لها دور هام فيه. وفيها حَلَفَ واشنطن اليمين كأول رئيس أمريكي. فيها تنوع بشري وثقافي وسياسي ومؤسساتي (الأمم المتحدة) لحد إمكان تسميتها عاصمة العالم. كان نصف عدد سكانها من الأجانب في منتصف القرن التاسع عشر، وفدها أكثر من عشرة ملايين مهاجر بين 1820 و 1890. وتعيش فيها إثنيات مختلفة من إيطالية وصينية وغيرها. تتألف من خمس مناطق إدارية هي: مانهاتن وبروكلين وكوينز وبرونكس وستيتن آيلاند. وهي من أهم المدن الأمريكية اقتصادياً وثقافياً وعلمياً. فمع لندن وهونغ كونغ تشكل الثلاثي المالي العالمي. فيها مركز التجارة العالمي ومقر بورصة الداوجونز وشارع الأعمال الشهير وول ستريت. مدينة ناطحات السحاب الأشهر. ومدينة الطباعة والنشر والصحافة الأشهر أيضاً. أسسها الهولنديون عام 1624 وسموها نيو أمستردام، انتزعها البريطانيون منهم عام 1664 وسموها نيويورك. من أشهر معالمها تمثال الحرية.

الدين الانبعاثي

ويعني زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو عن النسبة قبل العصر الصناعي المقدرة بحدود 0.028%، وبلغت عام 2017 نحو 0.0403%. وهي زيادة بسبب النشاط الإنساني أولاً. يمكن النظر إليها تاريخياً أو سنوياً بحسب الدول أو نسبة إلى كل شخص في بلد ما. تقول الدراسات إن المسؤول الأكبر عن هذا منذ منتصف القرن التاسع عشر هو أمريكا والاتحاد الأوروبي (28 دولة)، وإذا كان ثمن طن ثاني أكسيد الكربون هو 22 يورو فإن مجمل الدين الانبعاثي هو 4 تريليون يورو، أمريكا وأوروبا مسؤولتان عن 90% منه. أما اليوم فأكثر الدول تلويثاً هي الصين تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي ثم الهند ثم روسيا. ولكن الكويت هي الأول في العالم كنسبة تلوث للشخص الواحد، تليها برونوي ثم قطر ثم عمان ثم ترينداد. وذلك لمساهمتها المباشرة في التلويث، أو لاستهلاكها مواد يقتضي إنتاجها تلويث الجو مثل السيارات والهواتف الذكية وغيرها.

ثاني أكسيد الكربون في الجو

ازدادت نسبته في الجو منذ الثورة الصناعية زيادة كبيرة تمثل خطراً متزايداً على الحياة على الأرض. بلغت الزيادة أرقاماً قياسية في عام 2017 إذ وصلت إلى نحو 0.0403% بكل ما يحمل ذلك من آثار سلبية على الصحة والمناخ. فالهواء المستنشق بهذا المعدل يكون حاملاً لمواد ثقيلة تؤدي إلى أمراض كثيرة، هذا غير أمراض التنفس. فالإنسان الذي يتعرض لهواء يحتوي على 10% من ثاني أكسيد الكربون لمدة عشر دقائق يواجه الموت. وفي المعايير الدولية فإن الأماكن التي تتعرض لانتشار هذا الغاز بنسبة 0.4% يجب إخلاؤها في الحال. وجوده بالنسب الطبيعية ضروري للحياة في عملية التمثيل الضوئي عند النبات. ولكن زيادته تقود إلى ارتفاع في درجة حرارة الأرض نتيجة فعل الدفيئة. مصدره الأنشطة الطبيعية من تنفس للأحياء وبراكين، والمصدر الأكبر من توليد الطاقة والصناعة عموماً والنقل. الغابات والمحيطات أكبر مساهمين في امتصاصه، ولكن الكمية المنتجة منه حالياً أكبر من ضعف طاقة الامتصاص.

القمر البدر الكبير

مسار القمر حول الأرض

يدور القمر حول الأرض بمسار إهليلجي، أي دائرة ضُغطت من طرفين متقابلين، قطره الأفقي نحو 407 ألف كم، والآخر بنحو 356 ألف كم، أي أن مساره مماثل لدائرة بمركزين، نسمي كل منهما "محرق"، تكون الأرض في أحدهما كما في الشكل. ومن ثمّ سيكون بعده عن الأرض مختلفاً بحسب مكانه على مساره حول الأرض. وعندما يكون القمر بدراً، وهو على مسافة 356 ألف كم، سنراه أكبر مما هو عليه عندما يكون بدراً في الطرف الأبعد. والواقع أننا سنراه أكبر بنسبة يمكن أن تصل إلى 14%، وإضاءة أشد بمقدار 30%. حدث ذلك في الثاني من كانون الثاني عام 2018، وسيحدث ذلك في 21 كانون الثاني عام 2023، وهو يحدث مراراً لكن ليس بالنسبة العظمى دائماً.

القمر وبنيته

لا تختلف تركيبته الجيولوجية عن الأرض، من قشرة ودثار (معطف) ونواة. كان سطحه في الأصل مؤلفاً من محيط من الصهارة (مغما) السائلة، أصبحت يابسة وخمد نشاط سطحه، فآخر البراكين تعود لأكثر من مليار سنة. تشير المعلومات الحديثة إلى هزات قمرية توحي بوجود صهارة تحت سطحه. وهذا ليس بالأمر الغريب، فدرجة حرارة قشرة النواة الداخلية تصل إلى أكثر من 1500 درجة مئوية. ولكنها براكين لا ترى وذلك لاحتواء صخور القمر على التيتانيوم، التي عند تسخينها إلى درجة حرارة صهارة القمر، والضغط العالي في مركزه، فإن الصهارة الناجمة تكون بكثافة عالية فلا تستطيع الوصول إلى سطحه والظهور على شكل بركان كما هو الحال على الأرض. مادة التيتانيوم لم تكن متوفرة في الصهارة تاريخياً بالقدر الموجود حالياً (ربما مصدرها النيازك التي ترتطم بالقمر بلا عائق)، لذا كانت هناك براكين قمرية. تحتوي قشرة القمر على الأكسجين والسيليكون والمنغنيز والحديد والكالسيوم والألمنيوم والبوتاسيوم واليورانيوم والهيدروجين.

القمر وأطواره

من الأعلى إلى الأسفل: القمر كما يبدو في ظهوره من النصف الشمالي للأرض

هو تابع للأرض، يدور حولها، نراه بأطوار مختلفة. وسبب رؤيتنا للقمر هو سقوط أشعة الشمس عليه. تحجب الأرض هذه الأشعة عنه جزئياً أو كلياً أو لا تحجب شيئاً. وهذا الحجب يكون في أول الشهر، فالقمر مختفٍ تماماً في كل أول الشهر، ويقال عنه "محاق". وفي كل يوم يزداد ما يظهر منه، فهو هلال في الأيام الأولى، وهو في منتصفه عند ربع الشهر، وهو من ثم بدر في منتصف الشهر، بعدها يأخذ في الاختفاء رويداً رويداً. لذلك نرى نصفه بحلول ثلاثة أرباع الشهر، ونرى النصف المكمل للنصف الذي نراه في ربع الشهر. ومن ثم يعود هلالاً في الربع الأخير من الشهر ولكن بتقوس معاكس لهلال أول الشهر. مدة الشهر هي 29,530589 يوماً.

أصل القمر

في ذلك نظريات كثيرة، تشكو كل منها من عيب ونقص. فمنها من قال بتشكله في الوقت نفسه مع الأرض حين تشكل المجموعة الشمسية، أي أنه أخ للأرض. نظرية أخرى قالت بأنه انشطر عن الأرض بسبب القوة النابذة، أي أنه ابن الأرض. نظرية أخرى تقول بأن الأرض تمكنت من سجن جرم شارد في مسار حولها، أي أن القمر ابن عم للأرض. ولكن هذه النظريات ليست قادرة على تفسير مسائل مثل: لماذا هو التابع الكبير الوحيد للكواكب الصخرية: عطارد والزهرة والأرض والمريخ؟ ولماذا يميل مساره بزاوية 5 درجات عن مسار الأرض؟ ولماذا كثافته أقل بكثير من كثافة الأرض؟ وما سبب ابتعاده عن الأرض سنوياً بنحو 3.4 سم وباستمرار، أي أنه كان قريباً من الأرض في البداية؟ ولماذا نظائر الأوكسجين متماثلة في صخور الأرض والقمر، في حين تختلف نسبها في باقي المجموعة الشمسية؟ صخوره غنية بالمواد المقاومة للحرارة، هذا يعني أنها تشكلت تحت درجات حرارة عالية جداً!

القمر

هو عموماً جرم سماوي يدور حول كوكب أكبر منه ويكون تابعاً له. وقمر الأرض هو خامس أكبر أقمار المجموعة الشمسية، قطره 3474كم، وبالرغم من كبره الظاهري إلا أن حجمه لا يزيد عن 0.02 من حجم الأرض ( أي أصغر حجماً من الأرض بخمسين مرة)، وكتلته لا تزيد عن 0.0123 من كتلة الأرض. ويبعد عنها بمسافة وسطية 381 ألف كم، ففي أقرب مسافة يكون على 356 ألف كم، وفي أبعدها يكون على مسافة 406 ألف كم. يدور حول نفسه كل 27 يوماً وسبع ساعات و43.1 دقيقة، ومثل ذلك دورانه حول الأرض، لذا لا نرى إلا وجه واحد منه. أما الشهر القمري فهو 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة، وهو الفترة اللازمة لعودة القمر والأرض والشمس إلى وضع مماثل لما كانوا عليه قبل شهر قمري. سرعته المدارية الوسطية 1022كم/سا. يميل محوره عن محور الأرض بنحو 5 درجات. درجة الحرارة على سطحه بين -233 و 123 درجة مئوية. ضغطه الجوي شبه معدوم لعدم وجود غلاف جوي. 

القمر ووجهاه

تابع للأرض، عمره من عمرها. يدور حولها بمسار إهليلجي (دائرة مضغوطة من نقطتين متقابلتين)، أي أنه يقترب من الأرض حيناً (365 ألف كم) ويبتعد حيناً آخر (407 ألف كم). وسبب هذا المسار الإهليلجي وليس الدائري فإنما يعود، تبسيطاً، إلى أن اتجاه حركة القمر ليست متعامداً مع الخط الواصل بين مركزه ومركز الأرض، ولأن سرعته مختلفة عن السرعة المطلوبة للدوران الدائري. لا نرى منه إلا وجهاً واحداً. وأول مرة التقطت صورة للوجه الثاني كانت عام 1959 بواسطة المركبة السوفيتية لونا3. وفي عام 1968 رآه فريق أبولو 8، في دورانه التحضيري لزيارة القمر، رأي العين. ولا نراه لأنه يدور حول الأرض ويدور حول نفسه في الآن نفسه، وكلاهما يستغرقان المدة نفسها تماماً وهي 27,321582 يوماً. أي أننا أمام دوران متزامن يجعلنا لا نرى إلا وجهاً واحداً. يجب عدم الخلط بين هذه المدة والشهر القمري الذي هو المدة اللازمة ليكون فيها القمر والأرض والشمس في الوضع نفسه وهي 29,530589 يوماً.

تابع  

برج مونتريال المائل

هو أكبر أبراج العالم المائلة، وأحد مباني مجمّع مونريال (كندا) الأولمبي. كان الهدف منه جمالي أولاً واستخدامه كنقطة تعليق للحبال المعدنية الحاملة للسقف القماشي للمعلب الأولمبي الرياضي. ميلان هذا البرج وسطياً قرابة 45 درجة وارتفاعه 175 متراً. تُستخدم طوابقه الثلاثة العليا كقاعات للرصد، ومنها يمكن رؤية المنطقة على مدى 80 كيلومتراً في أيام السماء الصافية. ويمكن الوصول إليها عبر عربة تشدها حبال تسير على منحني الجدار الخارجي للبرج. وهي مكسوة بالزجاج، ومؤلفة من طابقين تتسع لـ 76 راكباً. رُوعي في تصميمها بقاء مقاعدها أفقية مهما كانت درجة انحناء المسار بحيث لا يشعر الراكب بأي تغير يُفرض عليه وهو يراقب المنظر الخارجي من داخلها. يمكنها نقل 500 شخصاً في الساعة الواحدة. يزور البرج نحو 250 ألف شخص سنوياً تقريباً، وهو من أهم المعالم السياحية في مونتريال. احتاج بناء البرج 8 آلاف طن من الخرسانة، وقاعدة تثبيته المثلثية احتاجت 145 ألف طن. أقيمت عليها وداخل البرج مسابح أولمبية وقاعة رياضية.

غرينكا

تعتبر هذه اللوحة الأشهر في العالم. رسمها بيكاسو عام 1937 في باريس بالنمط التكعيبي لتعرض في المعرض الكوني في باريس في العام نفسه في الجناح الاسباني رداً على تدمير مدينة غرينكا الاسبانية من قبل القوات الألمانية النازية والإيطالية الفاشية بطلب من الجنرال الاسباني فرانكو. اكتسبت هذه اللوحة شهرة كبيرة وكان لها وقع سياسي دولي استعملت رمزاً لإدانة العنف الذي مارسته قوات فرانكو وحلفاؤها، ومن ثم استعملت رمزاً لأهوال الحرب أينما كانت. بقيت هذه اللوحة (349*776 سم) في الولايات المتحدة لحمايتها من الاستهداف، وفي عام 1981 نقلت إلى متحف الملكة صوفيا في مدريد حيث لا تزال.

بيكاسو

المرأة المنتحبة من المرحلة الإفريقية

إسباني الأصل، يعتبر أهم فناني القرن العشرين. ولد عام 1881. بدأ الرسم في الثامنة من عمره بإشراف والده. لم يتعلم الرسم في المعاهد ولكنه تعلمه من زملائه في الأماكن التي عاش فيها صبياً. عرضت أول لوحاته في المعرض الكوني في باريس عام 1900 ممثلة بلده اسبانيا، ومن وقتها أقام في فرنسا. عاش مراحل فنية عدة. المرحلة الزرقاء (استعمال لون وحيد هو الأزرق) بين عامي 1901 و 1904، ثم الزهرية بين عامي 1904 و 1906. ثم مرحلة التأثر الإفريقي بين عام 1906 و 1909. ثم التكعيبية بين عام 1907 و 1914 التي تهتم بالبحث عن الأشكال الهندسية للمواضيع المرسومة على حساب شكلها الحقيقي. بعد ذلك كانت المرحلة السريالية (اللاواقعية!) منذ عام 1925. اشتهر بلوحاته ورسومه ومنحوتاته، وأعماله على السيراميك والزجاج والنسيج، التي تزيد عن 30 ألف عمل قيمتها مليارات الدولارات. أقيمت باسمه متاحف عديدة، أهمها متحف باريس الذي يضم خمسة آلاف عمل فني. توفي في فرنسا عام 1973.

السيجارة الإلكترونية

بدايتها كانت عام 2005. المخترع والمطور صيني، والمنتج غالباً صيني. لم تكن إلكترونية أما اليوم فهي كذلك فعلاً. فبعضها يتضمن معالجاً صغرّياً قادر على التواصل مع الحاسوب. لذا فهي سيجارة إلكترونية E-cig   بجدارة. شكلها، في بعض نسخها، مماثلاً للسيجارة المعروفة، أو السيجار أو الغليون. يطلق على استخدامها "إطلاق البخار" بدلاً من "التدخين"، ويقال عن ذلك بالإنكليزية vaping بدلاً من smoking. وعملية البخار تحدث بتسخين سائل (التبغ) بواسطة مقاومة كهربائية وبطارية موجودة داخلها. يَستنشق المدخن البخار الناتج عن التسخين. الدخان يشبه دخان السيجارة العادية ولكنه بلا رائحة إلا إذا كان السائل يحتوي على عطور التبغ أو غيره. يتضمن السائل نسباً مختلفة من النيكوتين لمنح شعور مصطنع مماثل لأثر السيجارة العادية. بعض الدراسات تخفف من الأثر السلبي لهذه السيجارة والبعض الآخر يحذر من وجود النيكوتين السيئ السمعة. ممنوعة في بعض الدول ومسموح في غيرها بشروط على النيكوتين. تقول دراسات باحتواء بخارها على جزيئات مسرطنة بكميات أقل بكثير من سيجارة التبغ.

إراتوستن Eratosthene ونصف قطر الأرض

عاش بين 276 و 194 قبل الميلاد وهو من منطقة بنغازي، وكان قيّم مكتبة الإسكندرية. عَرفَ من مُطالعاته أن الشمس تضيء قعر الآبار في مدينة أسوان يوم 21 تموز في كل عام. وخلص من ذلك إلى أن أشعة الشمس تكون عمودية على أسوان في هذا اليوم من السنة. ثم قام بحساب الزاوية التي يصنعها فنار الإسكندرية مع ظله في هذا اليوم بالذات ووجد أنها تساوي 7.2 درجة. وهي الزاوية نفسها التي يصنعها قوس الأرض الممتد بين أسوان والإسكندرية عندما ينظر إلى هذا القوس من مركز الأرض. وبما أنه يعرف الزاوية الآن، فإذا عرف طول القوس فسيتمكن من حساب محيط الأرض. ومن كتبه عرفَ أن المسافة بين الإسكندرية وأسوان تساوي 787.5 كم بمقاييس اليوم. ومن كل هذه المعلومات استنتج أن محيط الأرض يساوي 39375كم. المحيط الحقيقي 40070 كم. وهذا الفارق يعود إلى أخطاء قياس الزاوية أو المسافة بين أسوان والإسكندرية الذي قُدِّر بناء على ما تمشيه الجمال وسطياً في اليوم.

نظام تحديد الموقع على الأرض GPS

وهو اختصار لـ Global Positioning System أي حرفياً  نظام تحديد المواقع العالمي، يعتمد على الأقمار الصناعية. يوجد اليوم 31 قمراً صناعياً في منظومة تحديد المواقع الأمريكية تجوب السماء على ارتفاع 26600كم عن مركز الأرض وبسرعة تزيد عن دورتين في اليوم الواحد. يتكون النظام من ثلاث مكونات: 1)أقمار صناعية؛ 2)محطات أرضية؛ 3)مستقبلات. ولتغطية أية نقطة من الأرض يكفي 27 قمراً، والأربعة الباقية للاستخدام في حال عطب أحد الأقمار الأخرى. محطات الرادار الأرضية لمتابعة الأقمار الصناعية والتوثق من وجودها في مكانها المفترض، وتحديث معطياتها التي تبثها باتجاه الأرض. أما المستقبلات فيمكن أن تكون الهاتف الجوال أو جهازاً آخراً، مهمتها استقبال إشارات من أربعة أقمار مختلفة لتحديد موقع المُستَقْبِل وارتفاعه عن سطح البحر (وإذا لم يكن الارتفاع مطلوباً فيكفي ثلاث إشارات من ثلاثة أقمار). تكون عملية التحديد إما بواسطة دارة إلكترونية خاصة أو بواسطة برمجيات. دقة التحديد تصل إلى بضعة أمتار.

إنسان ناليدي،

صورة محاكاة لإنسان ناليدي

أُعلن عام 2015 عن اكتشاف هياكل لإنسان ناليدي، نسبة إلى مكان الاكتشاف بقرب جوهانسبورغ في أفريقيا الجنوبية. وقد يكون لأول جماعات النوع البشري، وهو يوحي بأن لهذه الجماعة طقوسها، وهي إحدى السمات التي يتفرد بها البشر. وأن هذه الأنواع كانت تعيش قبل 3 ملايين سنة تقريباً. تسير منتصبة القامة وطولها نحو 150 سنتيمتر. دماغها أصغر حجماً من دماغ الإنسان الحالي ولا يزيد كثيراً عن حجم دماغ الشمبانزي. وزن الفرد البالغ نحو 45 كغ، وتتحمل السير طويلاً، وأسنانها صغيرة تشبه أسناننا، وكذلك أقدامها ولكن بأصابع بدائية. وأغلب الظن أن هذه الهياكل كانت لجثث دفنت في غرفة واحدة، مما يعبر عن طقوس للدفن لدى هذه الأنواع، وهذه هي المرة الأولى التي تُكتشف فيها مثل هذه السمة لدى الإنسان البدائي. يضع الباحثون إنسان ناليدي على شجرة تطور الإنسان بين الإنسان الماهر Homo habilis والإنسان المنتصب Homo erectus. الصورة الكلية لم تكتمل بعد، وليس هذا الاكتشاف إلا خطوة مهمة على الطريق.

بداية الإنسان homo

إنسان دونيسوفا Homo denisovensis

إنسان نياندرتال homo neanderthalensis

الإنسان المعاصر Homo sapiens

إنسان هايدلبرج Homo heidelbergensis

الإنسان الرودلفي Homo rudolfensis

إنسان فلوريس Homo floresiensis

إنسان غوتن Homo gautengensis

إنسان ناليدي،

الإنسان الحرفي Homo ergaster

الإنسان المنتصب Homo erectus

الإنسان الماهر Homo Habilis

تمثال فينوس دي ميلو

هو تمثال من الرخام يمثل الإلهة أفروديت، وجد في جزيرة ميلوس اليونانية عام 1820. يعود للفترة الهلنستية، أنجز بين 150 و 130 ق.م. وهو أول المنحوتات القادمة من اليونان التي عرضت للناس غير مكتملة. تعود شهرة هذا التمثال للجمال الرائع للجسم، وكذلك للجدل الدائر حول ذراعيه المقطوعتين. ومن بين الآراء المختلفة بخصوص اليدين اشتهر رأيان: الأول يقول بأن أفروديت تحمل تفاحة الشقاق في يدها اليسرى، والثاني يقول بأن أفروديت كانت تتأمل نفسها في درع أريس، إله الحرب والدمار الإغريقي. اشترته فرنسا من بحار فرنسي وفلاح يوناني كانا قد اكتشفاه عام 1820، وقُدّم للملك لويس الثامن عشر الذي وهبه لمتحف اللوفر عام 1821. يبلغ ارتفاعه مترين ونفذه الفنان ألكسندر الإنطاكي.

تفاحة الشقاق/حكم باريس

فسيفساء في إنطاكيا تمثل لقاء الآلهات الثلاثة بباريس ليحكم بينهن

هي أسطورة إغريقية  تبدأ مع دعوة الآلهة كلها لأفراح بيلي وتيتيس على جبل الأولمبوس  باستثناء إلهة الشقاق إيريس. وانتقاماً لذلك تقوم هذه الإلهة بإلقاء تفاحة ذهبية بين جمع المحتفلين مع كلمة: "هذه التفاحة هي للأكثر جمالاً". وهي تفاحة الشقاق. ذلك أن ثلاث من إلهات الإغريق هنّ: هيرا وأتينا وأفروديت، زعمت كل منهن بأن التفاحة تعود لها لأنها الأجمل. ولحل المشكلة أرسلهن كبير الآلهة زيوس إلى باريس ليحكم بينهن. فقرر هذا بأن التفاحة تعود إلى أفروديت (إلهة الحب) التي وعدته بحب هيلين (التي خطفها باريس فيما بعد وكان ذلك سبب حرب طروادة). لا تخبرنا النصوص المتوفرة عن الأسطورة عما إذا كانت هيرا وأتينا وعدتا باريس بشيء ما، وإن كان هناك من روى بأن أتينا وعدت باريس الانتصار في الحرب وأن هيرا وعدته بالسيادة على كل البشر، إلا أن باريس فضل وعد أفروديت تاركاً المرارة في قلب هيرا وقلب أتينا.

الشَغْرْ

يغطي جسم الإنسان أكثر من خمس ملايين بصيلة شعرية، وهي مكونات صغرية للغاية موجودة على تحت سطح الجلد (الأدمة) تنتج الشعر. ولكن لماذا لا يغطينا الشعر كما هو حال أقرب الكائنات إلينا مثل الشمبانزي؟ يقول علماء البيولوجيا الداروينين بأن الشعر الذي كان يغطي أجساد أجدادنا عندما كانوا يسيرون على أربعة، أخذ في الاضمحلال مع الإنسان المنتصب الذي كان كثير المشي والركض بحثاً عن قوته ودفاعاً عن نفسه، ونتيجة لذلك فكان بحاجة إلى تبريد جسمه. للشعر وظيفة تنظيم حرارة الجسم. فعندما يتحول الجو إلى البرودة تقوم العضلات الصغرية المحيطة بالبصيلات الشعرية بالانقباض لتدفع الشعيرات إلى الانتصاب (القشعريرة) للمحافظة على الحرارة الملامسة للجلد. ولشعر الرأس هذه الوظيفة ووظيفة الحماية من أشعة الشمس. ولشعر الحاجبين وظيفة حماية العينين من وهج الضوء لتسمح لهما بالرؤية. وشعر الأنف والأذنين يمنع الغبار والأوساخ من التسلل إلى هذه الأعضاء. ولكننا لا نعرف وظيفة شعر الصدر أو الساقين، ولماذا هي بهذا الطول وليس بطول شعر الرأس مثلاً؟

جائزة نوبل في الطب لعام 1901

منحت للطبيب الألماني إميل أدولف فون بيهرنغ (1854-1917) عام 1901 لاكتشافه المصل المضاد لمرض الخنّاق (الدفتيريا)، وهو مرض صعب يصيب الجهاز التنفسي وقد يمتد إلى القلب أو يصيب العينين. ينشأ عن عصيات بكتيرية معدية، خاصة عقب الإصابة بالأنفلونزا، النزلة البردية، واحتقان ينجم عنه تشكل غشاء (الدفتريا تعني غشاء بالإغريقية) تتجمع عنده تلك العصيّات. أزهق أرواحاً كثيرة، خاصة الأطفال، في أوبئة أصابت مجتمعات كثيرة، ولا يزال موجوداً في بعض الدول، وإن تراجع كثيراً في الغرب منذ النصف الثاني للقرن العشرين.

الساعة المائية

بدأت الفكرة في مصر في القرن السادس عشر ق.م على أساس مدة تفريغ وعاء ماء. طورها الإغريق ومن ثم الصينيون ومن بعدهم الفرس. أهدى هارون الرشيد ساعة مائية لإمبراطور الفرنجة شارلمان عام 801. وهي آلة تعتمد على خاصتين بسيطتين. أولاً: كمية المياه المتدفقة من فتحة في أسفل خزان ستكون ثابتة إذا كان ارتفاع الماء في ذلك الخزان ثابتاً أيضاً (الخزان 2 في الشكل). ثانياً: الخزان الذي تتدفق إليه المياه بكمية ثابتة سيرتفع سطحه بسرعة ثابتة (الخزان 3 في الشكل). وعلى هذا فإن حركة السهم إزاء سلم التدريج ستكون منتظمة (أي، الفترة الزمنية بين تدريجتين من تدريجات السلم ستكون هي نفسها). ولضمان ثبات ارتفاع المياه في الخزان 2، تنسكب المياه من الخزان 1 إلى الخزان 2 كلما انخفضت السدادة الطافية، ولو بمقدار قليل، عن الارتفاع الثابت في الخزان 2. أي أن هذه السدادة ستغلق فتحة الخزان 1 وتفتحها على الدوام بمقدار بسيط للحفاظ على ارتفاع الماء في الخزان 2.

جمع الماء بالتندية

يمكن جمع بخار الماء الموجود في الهواء على شكل ماء بواسطة التندية. وذلك بتصميم وتنفيذ سطح تكثيف للماء مستو ومائل، مصنوع من مواد بلاستيكية مشابهة للأغطية البلاستيكية المستخدمة في الزراعة، لها إمكانية التبرد اللازمة في عملية النَّدَى، التي ستتكاثف على سطحها قطرات الندى وتجمع للاستخدام ماءً. كما أن تكون سطوح التكثيف مخروطية التي لها أن تعطي نتائج أفضل بنحو 30% من سطوح التكثيف المستوية. إلا أن سطوحاً مخروطية متكررة على طريقة الأوريغامي، هي الأفضل وبكثير من غيرها من السطوح. وفي الليالي الصافية، مع جو يحتوي على قدر كاف من الرطوبة، وهواء خفيف، يمكن لسطح تكثيف بمقدار متر مربع أن يعطي بين 0.6 و 0.7 لتر من الماء. بعض التصاميم كتلك في الصورة تعطي بين 50 و 100 لتر يومياً. وهذا أمر مهم في مناطق كثيرة تندر فيها المياه ولا ينعدم فيها بخار الماء.

النَّدَى

يتشكل  نتيجة تكاثف بخار الماء في قطرات، وهو تكاثف يعتمد على درجة الحرارة. تسمى درجة الحرارة هذه بحرارة التندي أو نقطة التندي. فعندما تنخفض درجة حرارة سطح ما عن هذه الدرجة، سيتكاثف بخار الماء الموجود في الجو مشكلاً قطرات صغيرة على هذا السطح. وهذا يختلف عن تشكل قطرات المياه في الجو التي تشكل المطر نتيجة لتبرد الجو العام. هذا السطح قد يكون زجاج السيارة، أو ورق النبات، الذي سيحدث حوله الانخفاض في درجة الحرارة. والتبرد يكون بفقدان الجسم للحرارة، عن طريق إشعاعه لأمواج تحت حمراء، بأكثر مما يستقبل من حرارة عن طريق الإشعاع الشمسي. ولكن هذا لا يحدث لكل الأجسام أو المواد. والأجسام الأكثر مناسبة هي الأجسام ذات الناقلية الحرارية الضعيفة أو المعزولة جيداً عن الأرض وغير المعدنية. والشروط الجوية الأفضل هي عند غياب الغيوم وأثناء الليالي الصافية لتقليل أثر الدفيئة (البيت البلاستيكي)، إضافة إلى ما يكفي من الرطوبة في الهواء القريب من الأرض.