لا تختلف تركيبته الجيولوجية
عن الأرض، من قشرة ودثار (معطف) ونواة. كان سطحه في الأصل مؤلفاً من محيط من
الصهارة (مغما) السائلة، أصبحت يابسة وخمد نشاط سطحه، فآخر البراكين تعود لأكثر من
مليار سنة. تشير المعلومات الحديثة إلى هزات قمرية توحي بوجود صهارة تحت سطحه.
وهذا ليس بالأمر الغريب، فدرجة حرارة قشرة النواة الداخلية تصل إلى أكثر من 1500
درجة مئوية. ولكنها براكين لا ترى وذلك لاحتواء صخور القمر على التيتانيوم، التي
عند تسخينها إلى درجة حرارة صهارة القمر، والضغط العالي في مركزه، فإن الصهارة
الناجمة تكون بكثافة عالية فلا تستطيع الوصول إلى سطحه والظهور على شكل بركان كما
هو الحال على الأرض. مادة التيتانيوم لم تكن متوفرة في الصهارة تاريخياً بالقدر
الموجود حالياً (ربما مصدرها النيازك التي ترتطم بالقمر بلا عائق)، لذا كانت هناك
براكين قمرية. تحتوي قشرة القمر على الأكسجين والسيليكون والمنغنيز والحديد والكالسيوم والألمنيوم والبوتاسيوم واليورانيوم والهيدروجين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق