بحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 8 يناير 2019

الجسر الراقص


بُني فوق منطقة تسمى بالمضائق، بين تاكوما في واشنطن وشبه جزيرة الأولمبيك، ومزقته الرياح في تشرين الثاني عام 1940 بعد أربعة أشهر من افتتاحه فقط. كان قد صمم ليسمح بخطي سير للسيارات. دُعّم الجسر بقوائم خشبية بدل الروافد المثلثية العميقة وذلك لأسباب اقتصادية وجمالية. وهذا يعني أن مقاومة السطح للثني واللف ستكون منخفضة. وبعد أربعة أشهر من افتتاحه، بدأت اهتزازات التوائية عقب تغيير مكان كابل من منتصفه. وتضخم مطال الاهتزازات بسبب تفاعل الريح مع الإنشاء، مولداً بذلك قوى تحريك هوائية كانت على سطحه من الشدة أدت إلى تحطمه وسقوطه في المياه. وعندما هبت الريح بطريقة ما، تماوج السطح صعوداً ونزولاً. لذا سُميَّ بالديناصور المهرول أو الجسر الراقص (فيديو). عُزي سبب الانهيار خطأ إلى مجرد الطنين، أي الظاهرة التي تسبب انكسار كأس الماء عندما وصول صوت المغني إلى نغمة تحدث طنيناً عالياً في الكأس. وفي الواقع فإن انهيار الجسر يعود إلى عدم استقرار يرتبط بظاهرة تفاعل معقد بين الريح والإنشاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق