بحث في هذه المدونة

السبت، 5 يناير 2019

القمر ووجهاه



تابع للأرض، عمره من عمرها. يدور حولها بمسار إهليلجي (دائرة مضغوطة من نقطتين متقابلتين)، أي أنه يقترب من الأرض حيناً (365 ألف كم) ويبتعد حيناً آخر (407 ألف كم). وسبب هذا المسار الإهليلجي وليس الدائري فإنما يعود، تبسيطاً، إلى أن اتجاه حركة القمر ليست متعامداً مع الخط الواصل بين مركزه ومركز الأرض، ولأن سرعته مختلفة عن السرعة المطلوبة للدوران الدائري. لا نرى منه إلا وجهاً واحداً. وأول مرة التقطت صورة للوجه الثاني كانت عام 1959 بواسطة المركبة السوفيتية لونا3. وفي عام 1968 رآه فريق أبولو 8، في دورانه التحضيري لزيارة القمر، رأي العين. ولا نراه لأنه يدور حول الأرض ويدور حول نفسه في الآن نفسه، وكلاهما يستغرقان المدة نفسها تماماً وهي 27,321582 يوماً. أي أننا أمام دوران متزامن يجعلنا لا نرى إلا وجهاً واحداً. يجب عدم الخلط بين هذه المدة والشهر القمري الذي هو المدة اللازمة ليكون فيها القمر والأرض والشمس في الوضع نفسه وهي 29,530589 يوماً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق