غزا محمد الغوري (1160-1206) شمال الهند منطلقاً
من دولة الغور الصغيرة في أفغانستان ليشكل الإمبراطورية الغورية، التي كان من
بينها شمال الهند والبنغال. ترك بعد موته عام 1206 سلطنة دلهي للمملوك قطب الدين أيبك الذي حارب معه في شمال الهند جنرالاً في جيشه، وكان
موضع ثقته ومسؤولاً عن حملة الهند، وحقق فيها نجاحاً كبيراً منذ عام 1192. وحينما
كان الغوري مشغولاً بآسيا الوسطى، كان أيبك يقمع الانتفاضات في الهند ويدير مناطق
النفوذ فيها، ويمد يد العون للغوري في حروبه الأخرى. وبعد وفاة الغوري أعلن أيبك
دلهي سلطنة خاضعة له. وحكمها حتى وفاته عام 1210، أظهر خلالها قدرة فائقة على
الإدارة وكان بذلك المؤسس الأول لسلطنة إسلامية في الهند. جعل لاهور عاصمة للسلطنة
ثم نقلها إلى دلهي. وهو من مواليد تركستان لعام 1150، أُخِذَ عبداً إلى نيشابور، تدرج في الجيش إلى أن أصبح قائداً لدى الغوري. بنى جامع "قوات الإسلام". توفي بسقوطه عن حصانه. استمرت أسرته المعزية حتى عام 1290.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق