بحث في هذه المدونة

الأحد، 3 مارس 2019

سيف ديموقليس


حكاية تنسب للملك المستبد ديونيسوس الثاني الذي حكم سراقوسة في القرن الرابع قبل الميلاد. كان يعيش حياة رخاء، ولكن استبداده جلب له أعداءً كثر مما جعله شديد الحذر والخوف على حياته، فصار ينام في غرفة محاطة بخندق. اجتمع حوله متملقون كثيرون، منهم ديموقليس الذي كان يكيل للملك المديح ويتغنى بسعادته ورخاء حياته. فما كان من الملك إلا أن عرض على ديموقليس أن يجرّب حياته هذه بنفسه. وافق ديموقليس فأجلسه ديونيسوس على أريكة ذهبية وأمر بإطعامه أطيب الطعام وإرضاء رغباته. وعندما بدأ ديموقليس يستمتع بالترف والبذخ، لاحظ أن ديونيسوس علق فوق رأسه سيفاً حاداً يتدلى من السقف معلقاً بشعرة حصان واحدة. فتملّك ديموقليس شعور قاتل بالخوف ولم يعد قادراً على الاستمتاع بشيء، فهرع إلى الملك وطلب إعفاءه من هذه التجربة. كان قصدُ شيشرون، الذي روى هذه القصة، القول بأن أصحاب السلطة يعيشون على الدوام في ظل القلق، ولا سعادة حقيقية لمن تسيطر عليه المخاوف باستمرار.


هناك تعليق واحد: