تُظهر منحوتة تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد شكلاً تصويرياً لمصافحة بين الملك الآشوري شلمنصر الثالث وملك بابلي. يذكر الشاعر
هوميروس المصافحة مرات عديدة في “الإلياذة” و”الأوديسة” مرتبطة بالعهود
والمواثيق. تكررت فكرة المصافحة في الفن الجنائزي الإغريقي في القرنين الرابع
والخامس قبل الميلاد حيث تظهر شواهد قبور تعود إلى تلك الفترة، الشخص المتوفى يصافح
أحد أفراد عائلته. كما ظهرت الأيدي المتشابكة على القطع النقدية في روما القديمة. تقول إحدى النظريات الرائجة إن حركة المصافحة
بدأت كطريقة لإعلان النوايا السلمية بحيث يظهر الغريب عندما يبسط يده اليمنى أنه
لا يحمل سلاحاً ولا يضمر سوءاً تجاه الآخرين، كما يذهب البعض إلى أن تحريك الأيدي
المتشابكة صعوداً وهبوطاً أثناء المصافحة بدأ للتخلص من أية أسلحة قد تكون مخبأة
داخل الأكمام، ويقول رأي ثالث إن المصافحة كانت رمزاً لحسن النية عند إبرام اتفاق
أو عقد ميثاق، فعندما يشبك الناس أيديهم بعضها ببعض يعلنون أن الاتفاق الذي أبرموه
رابط مقدس لا يجوز نقضه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق