وهو فلكي دانمركي (1644-1710) عمل في مراصد
مختلفة بين بلاده وفرنسا. راقب على مدى سنوات خسوف قمر المشتري "إيو". ولاحظ أن هناك
فروقاً، فمرة يكون قبل المتوقع ومرة بعد ومرة كما هو متوقع. ولحل هذه المسألة قال
بأن للضوء سرعة محدودة وليس آني الانتقال. والمسألة تختلف بحسب موقع الأرض والمشتري
بالنسبة للشمس وأن الفارق بين خسوفين متتالين يكون أقصر عندما تكون الأرض أقرب إلى
المشتري، ويكون الفارق أكبر عندما تكون الأرض أبعد عن المشتري. وفي أيلول عام 1676
أعلن أن خسوف إيو المتوقع في 9 تشرين الثاني سيكون بتأخير قدره 10 دقائق وفقاً
لحساباته، وهذا ما حدث فعلاً. ووفقاً للمعطيات التي تركها رومر، التي يعتمد بعضها على مقدار نصف قطر مسار الأرض حول الشمس الذي لم يكن معروفاً بدقة حينها، فقد جرى حساب سرعة
الضوء (وهو لم يحسبها بنفسه) وَوُجد أنها تساوي 212 ألف كيلومتر في الثانية، في حين
أنها في الواقع نحو 300 ألف كيلومتر في الثانية.
شكرا لكم
ردحذف