هي دراسة الإشارات ومغازيها semiotics. والإشارات أو الرموز متعددة
المظهر والمصدر. وهي موجودة في كل مكان، "فنحن نعيش بين الأشياء ولكننا نعيش أكثر بكثير في غابة من الرموز" كما قال
بودلير. اللون الأحمر يرمز للعنف والأبيض
للسلام، والأسود للحزن. والضوء الأحمر للتوقف عن السير، والغيوم إيذاناً بالمطر،
وكلمة الثلج تثير بعض شعور بالبرد والدخان يعني اقترابٌ من مكان مأهول، وارتداء
قميص يحمل صورة لشخص مشهور يعني إعجابٌ واتباع ربما ... والطبيب يفحص مريضه عبر الرموز من
لون العين واللسان وصوت نبضات القلب وما إلى ذلك. والرموز موجودة أولاً في الكلمات،
ومن نبه إلى دراسة الرموز والإشارات كان السويسري
سوسور الذي كتب: "يمكن أن نتصور علماً يدرس حياة الإشارات والرموز في
الحياة الاجتماعية... نسميه السيمياء... الذي سيعلّمنا ما تتضمنه الإشارة
والقوانين التي تخضع لها... ودراسة اللغة ليست إلا جانباً من لغة الرمز العامة"،
ومنها نشأ الاهتمام بعلم الدلالة... لدراسة السيميائية تطبيقات عديدة في اللغة والتواصل
والتحليل النفسي والدعاية وعلم الاجتماع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق