جان بول سارتر

سارتر وشركة حياته دو بوفوار عام 1955 في بكين

فيلسوف وكاتب فرنسي يُعدّ من أبرز ممثلي الفلسفة الوجودية، التي تقوم على أن الإنسان لا يُعرَّف مسبقاً، بل يصنع ماهيته من خلال أفعاله. قدّم في كتابه الأهم الوجود والعدم (1943) مشروعاً فلسفياً يُبرز الحرية الفردية والمسؤولية، وتابع تأصيل أفكاره في الوجودية نزعة إنسانية (1946) ونقد العقل الجدلي (1960) الذي حاول فيه التوفيق بين الوجودية والماركسية. أثّر سارتر في الحياة الثقافية الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية، وشارك في تأسيس مجلة الأزمنة المعاصرة. وكان ناشطاً سياسياً، وقف مع قضايا التحرر مثل الجزائر وفيتنام، ورفض جائزة نوبل للآداب عام 1964 حفاظاً على استقلاله الفكري، وكذلك الكثير من الأوسمة أو المناصب لأنها برأيه ستضر بحريته. ولكنه قبل الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس عام 1976. إلى جانب الفلسفة، كتب روايات مثل الغثيان ودروب الحرية، ومسرحيات كـالذباب والأيدي القذرة. وخلّد طفولته في سيرته الكلمات (1964). لم يكن تأثيره مقصوراً على الفلسفة، بل امتد إلى الأدب والنقد والسياسة، وظل أحد أكثر المفكرين إثارة للجدل في القرن العشرين.