الشيخوخة، اجتماعياً

هي أمر واقع، يمكن أن تُعاش على نحو طبيعي باعتبارها مرحلة من الحياة. من المعروف أن الجسم الإنساني يواجه متاعب مع التقدم في العمر. فمثلاً، يصاب القلب بتصلب الشرايين الذي يعيق تدفق الدم، ولكن هناك بروتينات تظهر على جدار القلب مع التقدم في السن تواجه هذه المشكلة بحيث يحافظ دفق الدم على إيقاعه العادي. وقد أظهرت التجارب أن الوظيفة القلبية تبقى وسيطاً على حالها، في حالة الراحة، مهما اختلفت الأعمار. ولكن الجهد الأعظمي للقلب يتراجع مع العمر. فمن يعتني بحديقته يمكن أن يفعل ذلك مهما كان عمره، ولكن فترة العمل اللازمة تتزايد مع التقدم في العمر. الشيخوخة في معظمها ظاهرة اجتماعية، فكبار السن لن يروا أنفسهم على أنهم كذلك لو كانوا في وسط يضم جميع الأعمار ولا يعاملون على أنهم فئة منفصلة بحد ذاتها. أكدت دراسات بأن ذاكرتهم ليست أسوأ من غيرها فيزيائياً، وإنما ترديها يعود إلى حد كبير إلى الأفكار المسبقة، ونعتهم الدائم بأن ذاكرتهم أضعف من غيرهم.