بحث في هذه المدونة

الجمعة، 22 فبراير 2019

جيش الطين الصيني


عثر مزارعون صينيون عام ١٩٧٤ أثناء حفرهم بئراً قرب مدينة شيان على رأس تمثال مدفون، فأعلموا السلطات التي قامت بإرسال فريق حكومي من علماء الآثار ليكتشف أن الموقع هو ضريح شيهوانغدي (الإمبراطور الأول في سلالة تشين 221 ق.م. - 207 ق.م.) الذي وحد الإمبراطورية الصينية وبدأ بناء سور الصين العظيم. ضم الموقع نحو 8000 تمثالاً طينياً لجنود وجياد وعربات بالحجم الطبيعي، شُكِّلت لحماية الإمبراطور بعد الموت. التماثيل مصفوفة في ممرات تشبه الخنادق مرتبة في تشكيل عسكري، ولكل جندي  وجه فريد وتفاصيل خاصة. تصطف الجياد في بعض الخنادق جنباً إلى جنب ووراءها عربات خشبية. كما أظهرت الحفريات سيوفاً ورؤوس أسهم وأسلحة أخرى كثيرة. بالرغم من أن التماثيل رمادية حالياً، ولكن بقع الطلاء تشير إلى أن ثيابها كانت ملونة بألوان زاهية. يعتبر الضريح اليوم واحداً من أهم الكنوز الأثرية في الصين، يجذب قرابة مليون زائر سنوياً. أُدرج عام 1987 ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

هناك تعليق واحد: