رائعة
الأديب الروسي دوستويفسكي. كتبها على شكل مسلسل في مجلة "المرسال
الروسي" بين كانون الثاني عام 1879 و تشرين الثاني عام 1880، ونشرت كتاباً في
العام نفسه. عرفت الرواية نجاحاً كبيراً منذ ظهورها. تتعرض لمواضيع فلسفية وجودية
بعلاقة مع الخالق والإرادة الحرة والأخلاق. وهي عمل درامي روحي تتصارع فيه رؤى
أخلاقية مختلفة بما يخص الإيمان والشك والعقل، وروسيا المعاصرة لفترة
الرواية. أبطال الرواية هم الأب فيودور كارامازوف رجل بلا وازع أخلاقي ولا مبادئ،
وأولاده الثلاثة الذين يمثل كل منهم نموذجاً لما كان شائعاً في المجتمع الروسي في
القرن التاسع عشر. فالصغير رجل تقي، والثاني مفكر مادي يبحث عن معرفة إذا كان كل
شيء مسموح في حال عدم وجود الله. وأكبرهم رجل متهور تتصارع فيه الرذيلة والفضيلة
بقوة، وهذا الأخير تتجسد فيه الشخصية الروسية بحسب المؤلف. حازت الرواية على إعجاب
وتقدير عالم النفس النمساوي الشهير سيغموند فرويد والفيزيائي آينشتاين والبابا بنوا
السادس عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق