هو ظاهرة ضوئية مفادها أن الجسم المرئي يتعلق مكانه
الظاهري بسرعة من يراه. فعند
النظر إلى النجوم فإننا لا نراها في المكان الموجودة فيه فعلاً ولكن في مكان منزاح
عنه بسبب سرعة دوران الأرض التي نرصد من عليها النجم. فلو انطلق فوتون (ضوء) من نجم
فسيكون في اللحظةT1 في المكانP1 مثلاً، وفي اللحظةT2 سيكون في المكانP2 وفي اللحظةT3 سيكون في المكانP3 حيث سنراه، أي أننا سنراه منحرفاً
عن مكانه بزاوية "ألفا" في حين أنه فوقنا تماماً في تلك اللحظة. إذاً الزيغ الضوئي
سببه حركة الرائي بالنسبة للمرئي، تماماً مثل قطرات المطر التي نراها من داخل سيارة حيث ستبدو وكأنها تصنع زاوية مع زجاج المقدمة في حين أنها تسقط عمودية، وكلما
زادت سرعة السيارة سيبدو المطر أقل عمودية وأكثرأفقية. اكتشف هذه الظاهرة الإنكليزي جيمس
برادلي عام 1725 عندما كان يدرس تغيرات المواضع الظاهرية للنجم التنين (Eltanin)،
أسطع نجوم كوكبة التنين والبعيد جداً. وفي هذا إثبات لدوران الأرض وطريقة أدق لحساب
سرعة الضوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق