لوحة تعود لعام 1352 لأحد الأعيان يستخدم نظارة |
هي لتصحيح خلل نظر العين المجردة بواسطة عدسات
تصحيح الرؤية. استخدم المصريون والآشوريون حجر القراءة الزجاجي
لتكبير الأشياء منذ نحو ثلاثة آلاف عام. ويذكر أن الفيلسوف الروماني سينيكا استخدم
في القرن الأول الميلادي أواني مملوءة بالماء لتكبير النص. ويقال
إن نيرون استخدم الزمرد لمشاهدة المتصارعين في الحلبة. وفي البندقية وجزيرة مورانو المجاورة ظهرت النظارات الطبية الأولى عام 1290
حيث نصبت عدستان محدبتان على هيكل يمكن وضعه على الوجه أمام العينين. منذ ذلك الوقت، بدأت صناعة النظارات الطبية باستخدام العدسات المحدبة
والمقعرة التي يمكنها معالجة قِصر وبُعد النظر. أما معالجة قصر البصر الشيخوخي فقد
تأخر اختراع العدسة ثنائية البؤرة حتى القرن الثامن عشر، وكذا معالجة انحراف النظر
حتى القرن التاسع عشر. تطورت بعد ذلك وأدخلت عليها تحسينات وتطويرات كثيرة تتعلق أساساً
بمواد العدسات وبتقوساتها، فأصبحت أرق وأخف بكثير مما كانت عليه ولم يعد الزجاج
يستخدم في صناعتها إلا نادراً فمعظمها يصنع اليوم من بوليميرات بلاستيكية يجعلها
أكثر تحملاً وأماناً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق