الإمبراطور الروماني الثالث، ولد عام 12. حكم
بين عامي 37 و41 بعد تيبريوس (ابن أغسطس) الذي سماه قنصلاً مع حفيده، ولكن مجلس
الشيوخ اعترف بكاليغولا دون الحفيد. بدأ حكماً واعداً أثار إعجاب شعبه بإطلاقه
الحريات والسماح بالكتب التي كانت ممنوعة. ولكنه تحول شيئاً فشيئاً إلى إمبراطور أوتوقراطي،
مهملاً أو مغتالاً لهؤلاء الذين أيدوا أوصوله إلى الحكم، مع حقد فظيع بحسب روايات
مؤرخي ذاك الزمان. عزى البعض ذلك إلى أشياء من مثل الجنون أو العقد النفسية أو
المرض الغريب، ولكن الدراسات الحديثة تشكك بكل ذلك وتقول إن هذه الصورة إنما روّج لها
مجلس الشيوخ الذي جعل المؤرخين يعتمدون رأيه، إذ كان بين الاثنين كراهية متبادلة
منذ عام 38. كان يريد وقف حد لوضع المحاباة بين مجلس الشيوخ والإمبراطور التي
بدأها أغسطس، وكان يرى في مجلس الشيوخ مصدر إزعاج وإساءة خاصة في المسائل الدينية.
حسمت المسألة لصالح مجلس الشيوخ باغتياله على يد حرس النخبة في روما عام 41.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق