الصفحات

الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

أسطورة الخلق لدى الهنود الحمر


في البداية كانت الظلمة فقط. خرج منها قرص طرفه أصفر وطرفه الآخر أبيض، وفي وسطه جلس رجل ملتحٍ يعيش في الأعالي، إنه الخالق، الذي حوّل الظلمة إلى نور بمجرد أن حدّق فيها. وخلق في الشرق الأشرطة الصفراء وفي الغرب الألوان. وخلق أيضاً آلهة هي: فتاة والشمس الإلهة وصبي. وخلق الظواهر السماوية والريح والعنكبوت. ومن عرق الآلهة الذي مزجه براحتي يديه شكّلَ كرة بُنيّة صغيرة: الأرض. واتسع العالم إلى حجمه الحالي بفضل الآلهة التي رققت الكرة بأقدامها كي تتوسع. وطلب الخالق من الريح الدخول في الكرة كي تنتفخ. أما العنكبوت فشكل حبلاً أسوداً ربطه بالكرة وتسلقه بسرعة نحو الشرق شاداً الحبل بكل قوته، وشكل حبلاً أزرق نحو الجنوب وأصفر نحو الغرب وأبيض نحو الشمال. وبفضل قوى الشد في كل الاتجاهات توسعت الكرة البنيّة بما لا يقاس مصبحة الأرض. لم يكن هناك هضاب ولا جبال ولا أنهر مرئية وإنما سهول بنيّة ملساء بلا أشجار، وبعدها خلق الخالق الكائنات وخصائصها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق