بحسب رواية الشاعر الإغريقي هوزويد، فقد كان الشواش في البداية
بما لا يقاس وكان العالم عندها فوضى، انفصلت منه خمسة مكونات: الأرض غايا،
والرغبة الجسدية القوة المحركة الأولى، والعوالم السفلى، وأنفاق جهنم، والليل.
أنجبت غايا أورانوس، وهو السماء ذات النجوم بما لها من قدرة على الإخصاب، فأخصب
الأرض بأمطاره. ومنهما ولدت الآلهة الأولى: الأوقيانوسات (الأرض والمحيطات) والشمس
والقانون السماوي والذاكرة وغيرها. وأنجبا كورونوس الضاري الذي خصى أباه أورانوس وتزوج
من أخته رهيا التي أنجبت ثلاث بنات: ديميتير وهستيا وهيرا، وثلاثة ذكور هم: هادث أكبرهم
وبوزيدون وزيوس أصغرهم. وهذا الأخير انقلب على أبيه وعلى الآلهة الأولى، وحدد مع
أخوته صلاحيات كل منهم، له السماء وهو سيّد الآلهة ولبوزيدون البحر ولهادث جهنم.
وكي لا ينافسهم في ذلك أحد قرروا إنجاب أنصاف آلهة ليس لها مضارعتهم، وهؤلاء
سيخلقون البشر من تراب، وسيكون المسؤول عن ذلك برومثيوس المولود من زيوس وهيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق