جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1961

 

فاز بها الأمريكي روبرت هوفستادتر (1915-1990) Hofstadter مناصفة مع الألماني ردولف موسباور (1929-2011) Mössbauer. حصل الأمريكي على منحة من شركة جنرال إلكتريك لدخول جامعة برنستون حيث حصل على الإجازة والدكتوراه عام 1938. أصبح استاذاً في جامعة ستانفورد من عام 1950 إلى عام 1985. حصل على جائزة نوبل "لدراساته الرائدة في حيود الإلكترون في نواة الذرة وفي بنية النوكليونات (جسيمات النواة) التي نتجت عن ذلك". اهتم في السنوات الأخيرة من نشاطه بفيزياء الفلك وطور أحد الأدوات اللازمة لبناء مرصد لأشعة غاما. أما الألماني فاكتشف أثر موسباور اثناء تحضيره لأطروحته في جامعة ميونخ التكنولوجية عام 1957، وحصل على جائزة نوبل "لأبحاثه الخاصة برنين امتصاص أشعة غاما والاكتشاف الناجم عنها والمعرف بأثر موسباور". أصبح استاذاً للفيزياء عام 1961 في جامعة كالفورنيا للتكنولوجيا، ليعود بعد ثلاث سنوات إلى جامعته الأولى، جامعة ميونخ. أدار معهد لاو-لانجفان في غرونوبل الفرنسية بين عام 1972 و 1977. حصل على جائزة ألبرت آينشتاين عام 1986.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1960

 

فاز بها الفرنسي ألكسيس لجير الملقب بـ سان-جون بيرس، (1887-1975). وهو شاعر وكاتب ودبلوماسي. اتصف شعره بالهرمسية وببلاغته، كما جاء في بيان جائزة نوبل: "لفورة الزهو والثراء الخيالي لإبداعه الشعري الذي يقدم انعكاساً بصرياً للحاضر". نشر في عام 1911 ديوانه "مدائح" بتشجيع من أندريه جيد لاقى استحساناً. عمل في وزارة الخارجية، وأصبح مدير مكتب وزير الخارجية أرستيد بريان عام 1925، ثم أصبح أمين عام الوزارة عام 1933. كان موضع ثقة في الرأي عند رئيس الوزراء الفرنسي الشهير ليون بلوم. كان من أنصار عدم التدخل في الحرب الإسبانية الأهلية ومن معارضي السكوت على ضم هتلر لتشيكوسلوفاكيا. غادر فرنسا إلى بريطانيا إثر عزله من منصبه. لم يتفق مع ديغول، وجردته حكومة فيشي الفرنسية من جنسيته، فغادر بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث نشر ديوانه "منفى" عام 1942، وديواني "أمطار" و"الغريب" عام 1943، ثم "ثلوج" عام 1944. وبعد تحرير فرنسا أصدر ديوان "رياح" عام 1946، ثم "مرّ" عام 1957 وديوان "طيور" عام 1962.

جائزة نوبل للسلام لعام 1960

 

فاز بها الأفريقي الجنوبي ألبرت جون لوتولي (1898-1967) Lutuli لنضاله ضد التفرقة العنصرية (الأبارتيد). بدأ نشاطه السياسي كسكرتير لرابطة المعلمين الأفارقة عام 1928 وأصبح رئيسها عام 1933. اختارته قبيلته ليكون زعيمها عام 1936، وهو منصب بقي فيه حتى أقالتح حكومة جنوب أفريقيا عام 1952. أول مواقفه السياسية كانت عام 1936 بمعارضته سحب حق التصويت للأفارقة السود في منطقة رأس الرجاء الصالح. انخرط في المؤتمر الوطني الأفريقي منذ عام 1944 وأصبح رئيسه عام 1951 وشارك في أول حملات العصيان المدني واللاعنف ضد تصلب المواقف الحكومية العنصرية. خيرته الحكومة بين زعامة قبيلته وترأسه المؤتمر الوطني، فرفض الخيار فعزلته الحكومة من زعامة قبيلته وحظرت المؤتمر لمدة سنتين، وجددت الحظر لسنتين أخريين، فنظم جلسة للمؤتمر بعدها فألقت الحكومة القبض عليه و 155 عضواً آخر. حرقَ جواز سفره إثر مذبحة شاربفيل عام 1960 فأوقف وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ. دافع في خطاب جائزة نوبل عن اللاعنف والأخوة الإنسانية. مات في حادث تصادم قطار.

جائزة نوبل في الطب لعام 1960

 

فاز بها البريطاني السير بيتر بريان مدور (1915-1987) Medawar، والأسترالي فرانك ماكفارلين بورنيت (1899-1985) Burnet. الأول هو عالم أحياء وكاتب برازيلي بريطاني لأب لبناني وأم بريطانية. اشتهر بذكائه الشخصي وشعبية كتاباته. درس في أكسفورد، وحصل فيها على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1941. وكان أستاذ علم الحيوان في جامعة برمنغهام وكلية لندن الجامعية. أدار معهد البحث الطبي وبرهن مع فريقه مبدأ السماحية المناعية المكتسبة (ظاهرة عدم استجابة الجهاز المناعي لجزيئات معينة) الأساسي في طب زراعة الأنسجة والأعضاء. يعتبر لأعماله العلمية "أب الزرع" الطبي. أما الثاني فحصل على دكتوراه في الطب من جامعة ملبورن في عام 1924 والدكتوراه من جامعة لندن في عام 1928. قاد أبحاثاً متقدمة عن بالعات البكتيريا والفيروسات التي أدت إلى اكتشافات مهمة تتعلق بطبيعة الفيروسات وتكاثرها وتفاعلها مع جهاز المناعة. ركز في أبحاثه على علم المناعة وكان أحد رواد نظرية الانتقاء النسيلي التي تشرح كيف تستهدف الخلايا اللمفاوية المستضدات لتدميرها. التي امتدت تطبيقاتها لاحقًا إلى مجال زراعة الأعضاء.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1960

 

فاز بها الأمريكي ويلارد فرانك ليبي (1908-1980) Libby وهو فيزيائي كيميائي معروف بدوره في تطوير طريقة التأريخ باستخدام الكربون 14 الذي أحدثت ثورة في علم الآثار والجيولوجيا والتي كان لها أن تقيس تواريخ تعود لنحو 55 ألف سنة. وهي طريقة استخدمت لأول مرة عام 1949 لتحديد تاريخ أخشاب قبور فرعونية. حصل على الإجازة في الكيمياء عام 1930 من جامعة بيركلي وحصل على الدكتوراه عام 1933 حول النشاط الإشعاعي وكان أول من بنى عداد غايغر في الولايات المتحدة عام 1934. شارك في مشروع منهاتن لبناء قنبلة نووية أثناء الحرب العالمية الثانية منذ عام 1940. أصبح أستاذا للكيمياء في جامعة شيكاغو عام 1945، وعضوا في هيئة الطاقة النووية الأمريكية عام 1954. وأستاذاً للكيمياء في جامعة بيركلي منذ عام 1959 وحتى تقاعده عام 1976. اكتشف أيضاً كيفية استخدام نظير الهيدروجين، التريتيوم، في تحديد تاريخ السوائل

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1960

 

فاز بها الأمريكي دونالد غلازر (1926-2013) Glaser وذلك عن اختراعه لغرفة الفقاعات ودراسة للجسيمات النووية ذات العمر القصير. درس الفيزياء والرياضيات وحصل على الدكتوراه في الفيزياء عام 1949 من معهد كالفورنيا للتكنولوجيا. عمل بعدها في جامعتي ميتشغان وبيركلي التي أصبح فيها أستاذا للفيزياء عام 1959. اهتم في خلال هذه الفترة بدراسة حياة ومسارات الجسيمات وطاقتها وصمم لذلك غرفة الفقاعات بما لها من ميزات عن الغرفة السحابية، لأن هذه الأخيرة لا تسمح بمتابعة الجسيمات ذات العمر القصير. كما تابع خلال هذه الفترة محاضرات الوراثة الجزيئية، وهو اختصاص تحول إليه منذ مطلع الستينيات، إذ صرّح عقب حصوله على جائزة نوبل بأنه أمضى كل الفترة السابقة في دراسة عالم الفيزياء وهو الآن يود دراسة أسس الحياة نفسها لذا انقلب إلى البيولوجيا والوراثة. وطوّر لذلك أجهزة تسمح بأتمتة سيرورات بيولوجية متنوعة. درس الخلايا السرطانية ودور الضوء فوق البنفسجي في الإصابة بالسرطان.

ظاهرة نافورة السلسلة

 

المعروفة أيضاً باسم حبات الشفط الذاتي، أو أثر "مولد" (فيديو)، أو خرز نيوتن. وهي ظاهرة فيزيائية تُلاحظ بوجود سلسلة كريات موضوعة داخل كأس أو ما شابه. يُسحب أحد طرفي السلسلة من الكأس ويترك ليسقط تحت تأثير الجاذبية. تطلق هذه العملية تدفقاً مستداماً ذاتياً للسلسلة التي ترتفع فوق حافة الكأس وتسقط كما لو أنها امتصّت من الكأس بواسطة سيفون غير مرئي. يمكن أن يصعد قوس السلاسل ذات الخرزات الصغيرة المجاورة في الهواء فوق حافة الكأس مع وجود فجوة ملحوظة. اقترحت مجموعة متنوعة من التفسيرات حول كيفية تفسير هذه الظاهرة على أفضل وجه من حيث مفاهيم الفيزياء الحركية مثل الطاقة وكمية الحركة. اقترح البعض أن أصل القوة الصاعدة مرتبط بصلابة روابط السلسلة وقيود الانحناء لكل مفصل من مفاصل السلسلة. ولكن بما أن خرزات السلسلة يمكن أن تسحب أفقياً داخل الكأس عبر روابط ثابتة أخرى، فإن الخرزات المتحركة للسلسلة يمكن أن ترتد أو تقفز عمودياً عندما تصطدم بالروابط الثابتة. يساهم هذا التأثير في حركة السلسلة، ولكنه ليس السبب الرئيسي.

جائزة نوبل للسلام لعام 1959

 

فاز بها البريطاني فيليب نويل-بيكر (1889-1982) وذلك عن مجمل أعماله بخصوص إحلال السلام والتعاون الدولي. اشتهر أولاً بأنه رياضي شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1912 و 1920 في سباقات 800 و 1500 متر وحصل على الجائزة الفضية، وهو بذلك الشخص الوحيد الحائز على جائزة أولمبية وجائزة نوبل. درس التاريخ والاقتصاد في إنكلترا والولايات المتحدة. شارك في مؤتمر السلام لعام 1919 عقب الحرب العالمية الأولى بصفته مساعداً لروبرت سيسيل، وساهم بالتالي في إنشاء عصبة الأمم. كان مساعداً مقرباً من نانسن. عمل أستاذاً للعلاقات الدولية في جامعة لندن بين عامي 1924 و 1929، كما عمل في جامعة لاهاي وجامعة يال. انتخب عام 1924 في مجلس العموم البريطاني نائباً عن حزب العمال. أصبح وزيراً للدولة بعد الحرب العالمية الثانية لشؤون الكومنولث. ساهم في صياغة ميثاق الأمم المتحدة والعديد من الاتفاقيات. وضع كتاباً عن عدم التسلح. عرف في كل أعماله بتفضيله للدفاع عن القضايا بدون أي أثر لأغراض شخصية.

نزول إنانا إلى الجحيم

 

أسطورة نزول إنانا، عثر عليها
في مكتبة آشور بانيبال في نينوى
وتعود للقرن السابع قبل الميلاد

أو في نسختها الأكادية، نزول عشتار إلى العالم السفلي، أو أنغالتا ("من السماء العظيمة"). هي أسطورة سومرية تروي نزول الإلهة إنانا (عشتار في الأكادية) إلى العالم السفلي من أجل الإطاحة بقائدته، أختها إريشكيجال، "ملكة الموتى". ولكنها فشلت في ذلك، فجُردت من كل أظافرها، ماتت وعلقت جثتها على مسمار. يتدخل الإله إنكي بطريقة غير مباشرة ويعيد إنانا إلى الحياة. ومع ذلك، فيجب على الإلهة، في طريق عودتها، تسليم إنسان حي آخر ليحل محلها في العالم أدناه مقابل حريتها. فاختارت تموز، زوجها، الذي نُقل علانية إلى الجحيم. تبكيه أخته، غشتينانا، فيُخفّض الحكم إلى بقائه في العالم السفلي لجزء من السنة ولكن على أخته أن تبقى هناك الجزء الآخر. تتضمن الكثير من المعلومات عن ثقافة بلاد ما بين النهرين، تركت آثاراً في الاسطورة اليونانية والفينيقية والعهد القديم. في القرن العشرين، استخدم بعض منظّري التحليل النفسي هذه القصة لتوضيح آليات نفسية معينة. لهذه الأسطورة نسختان مختلفتان: الأقدم بالسومرية والأخرى بالأكادية.

جائزة نوبل في الطب لعام 1959

 

فاز بها الإسباني سفيرو أوشوا دو ألبرنوز (1905-1993) Ochoa، والأمريكي آرثر كورنبرغ (1918-2007) Kornberg، وذلك لاكتشافهما الآلية البيولوجية لتركيب الـ دي.إن.إي. حصل الإسباني على الإجازة في الطب من جامعة مدريد عام 1929. هاجر إلى الولايات المتحدة مع بدء الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، حيث عمل في مدرسة الطب لجامعة نيويورك، وأصبح أمريكياً عام 1956، وأصبح عضواً خارجياً في الجمعية الملكية عام 1965. أطلق اسمه على أحد مشافي مدريد الكبيرة وكذلك على مدرسة في ملاغا مسقط رأسه. أما كورنبرغ فحصل على الإجازة في الطب عام 1937، عمل طبيباً في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، عمل بعدها مع أوشوا في جامعة نيويورك عام 1946، وأصبح رئيس قسم الاستقلاب والأنزيمات في المعهد الوطني الصحي، وقادته أبحاثه إلى فهم كيف أن الـ دي.إن.إي مبني من جزيئات بسيطة. وفي عام 1959 أصبح أستاذاً ومديراً تنفيذياً لقسم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد. أصبح ابنه أستاذا في ستانفورد أيضاً ونال جائزة نوبل في الكيمياء عام 2006.

النوبة القلبية

 

هي احتشاء عضلة القلب نتيجة انخفاض ​​تدفق الدم أو توقفه في الشريان التاجي للقلب، مما يتسبب في تلف عضلة القلب، فيؤدي إلى فشل القلب وعدم انتظام ضرباته أو توقفه. من أكثر أعرضها شيوعاً ألم الصدر والكتف أو الذراع أو الظهر أو الرقبة أو الفك. غالباً ما يحدث في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه ويستمر لبضعة دقائق. من أعراضه الأخرى ضيق التنفس والغثيان والشعور بالإغماء والتعرّق البارد أو الشعور بالتعب. يكون لدى نحو 30٪ من الأشخاص بأعراض غير نمطية. يكون لدى النساء غالباً بدون ألم في الصدر ولكن بألم في الرقبة أو في الذراع أو الشعور بالتعب. من اسبابها ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري وعدم ممارسة الرياضة والسمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وسوء النظام الغذائي وتناول الكحول المفرط. وبنسبة أقل شيوعاً تناول الكوكايين، والضغط العاطفي الشديد والبرد الشديد وغيرها. هناك عدد من الاختبارات المفيدة للمساعدة في التشخيص مثل التخطيط الكهربائي للقلب (ECGs)، واختبارات الدم وتصوير الأوعية التاجية.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1959

 

فاز بها الإيطالي سالفاتور كواسيمودو (1901 - 1968) الذي كان شاعراً ومترجماً وكاتباً إيطالياً. كان أحد رواد حركة التنسّك الأدبية التي تعود جذورها إلى الإغريقية. وكان فوزه بالجائزة عن أعماله الشعرية خصوصاً. من بينها ديوان "مياه وأراض" عام 193، و"الزمر المغمور" عام 1932، و"فجأة إنه المساء" عام 1942، و"الحياة ليست حلماً" عام 1949 وغيرها. أشعاره الأولى هي الأكثر إبداعاً، استحضر فيها الطفولة في صقلية حيث ولد وبقي فيها حتى بداية شبابه، وكذلك شخصيات الأحباء البعيدين؛ ففيهم نشعر باقتلاع الحياة في الحضارة الفاسدة في الشمال ما بعد الصناعي، حيث أمضى كل حياته في ميلانو في شمال إيطاليا. يعتبر من أعظم الشعراء الإيطاليين في القرن العشرين. ساهم في ترجمة العديد من الأعمال الكلاسيكية، فعن اليونانية ترجم أوديسة هوميروس ومسرحية "الملك أوديب" لسوفوكليس وإنجيل حنا، إضافة إلى مسرحيات موليير وويليام شكسبير. أطلق اسمه على إحدى الكويكبات.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1959

 

حصل عليها التشيكي ياروسلاف هايروفسكي (1890-1967) Heyrovský وذلك عن أعماله في التحليل الكيميائي باستخدام الاستقطاب، حيث يكون قطب الاستقطاب عبارة عن قطرات زئبقية مما يجعل التحليل في غنى عن مزج المحلول المراد تحليله. رُشح للجائزة لعدة مرات قبل عام 1959 إلى أن فاز بها وكان أول تشيكي يحصل على جائزة نوبل في العلوم. بدأ دراسة الكيمياء في براغ ولكنه فضّل متابعتها في بريطانيا وتابعها مع ويليام رامسي الذي أشار عليه مساعده تحضر الدكتوراه في مجال التحليل الكيميائي، وهذا ما بدأه عام 1913. عاد إلى زيارة بلاده في ذاك العام ولكنه جُنّد في الحرب العالمية الأولى كمحلل في مخابر المشافي العسكرية وسمح له بمتابعة أبحاثه التي انتهت عام 1918 بحصوله على الدكتوراه عام 1918 من جامعة كارل في براغ، حيث أصبح رئيساً لقسم الكيمياء فيها عام 1922 ثم أستاذاً عام 1926. أدار معهد الكيمياء عام 1950 الذي يحمل اسمه الآن في براغ. أطلق اسمه على إحدى فوهات براكين القمر.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1959

 

فاز بها الأمريكيان إيملو سيغري (1905-1989) Segrè، وأوين شامبرلين (1920-2006) Chamberlain وذلك لاكتشافهما الجسيم المضاد للبروتون. الأول إيطالي الأصل هاجر إلى أمريكا بسبب أصوله اليهودية وفصله من قبل الفاشية الإيطالية من رئاسته لقسم الفيزياء في جامعة باليرمو. كان قد درس الفيزياء في جامعة لا سابينزا في روما وحصل منها على الدكتوراه بإشراف إنريكو فيرمي عام 1928. انتقل إثرها إلى جامعة بيركلي حيث تابع أبحاثه وترأس فريق عمل المخبر الوطني في لوس ألاموس ضمن مشروع منهاتن للقنبلة النووية الأمريكية. اكتشف عدة مواد منها اليورانيوم 239 الذي استخدم في قنبلة ناغازاكي. أما شامبرلين فدرس الفيزياء في جامعة بيركلي والتحق بفريق منهاتن عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، انصرف بعدها لتحضير الدكتوراه بإشراف إنريكو فيرمي وحصل عليها عام 1949. عمل بعدها مع سيغري كفيزيائي تجريبي ليكتشفا معاً مضاد البروتون المماثل له والمختلف عنه في الشحنة فقط. كان نشطاً سياسياً، ناهض حرب فيتنام، ودافع عن الفيزيائيين السوفييت السجناء ووقع على البيان الإنساني عام 2003.

جائزة نوبل في الطب لعام 1958

 

فاز بنصفها جورج ويلز بيدل (1903-1989) Beadle مع إدوارد تاتوم (1909-1975) Tatum، أما النصف الثاني فعاد إلى جوشوا ليديربيرغ (1925-2008) Lederberg، وثلاثتهم أمريكيون. الأولان هما عالما وراثة اكتشفا دور المورثات في تنظيم الأحداث الكيميائية-حيوية داخل الخلايا. شغل بيدل منصب الرئيس السابع لجامعة شيكاغو. تضمنت تجاربهما الرئيسية تعريض نوع من الفطر للأشعة السينية مما تسبب في حدوث طفرات. وأظهرا في سلسلة من التجارب أن هذه الطفرات تسببت في تغيرات في أنزيمات معينة تشارك في مسارات التمثيل الغذائي. قادتهم هذه التجارب إلى اقتراح صلة مباشرة بين المورثات والتفاعلات الأنزيمية عُرفت باسم فرضية إنزيم المورّث الأول. أما الثالث فهو عالم بيولوجيا جزيئية عرف بأعماله في الوراثة الميكروبية والذكاء الصنعي وبرنامج الفضاء الأمريكي. كان فوزه بجائزة نوبل لاكتشافه أن البكتيريا يمكنها التزاوج وتبادل المورثات (الاقتران البكتيري). شارك في جامعة ستانفورد في وضع نظام خبير يهدف إلى دراسة تكون الفرضيات والاكتشاف في العلم. كما شارك في برامج دراسة الحياة على المريخ.

جائزة نوبل في الآداب لعام 1958

 

فاز بها الروسي بوريس باسترناك (1890-1960) Pasternak. وهو شاعر ومترجم وروائي. بدأ كتابة الشعر بنشر ديوان "توأم في الغيوم" عام 1914 أتبعه بديوان "فوق الحواجز"، ولكنه لم يعرف بعض النجاح إلا مع ديوانه الثالث "أختي، الحياة". بدأ كتابة روايته دكتور جيافكو منذ عشرينيات القرن الماضي واستغرقته حتى مطلع الخمسينيات. وهي رواية ترسم لوحة للفترة بين الإمبراطورية الروسية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي وتصف أحداث الحرب الأهلية الروسية المفجعة لهؤلاء الذين آمنوا بها ولهؤلاء الذين لم يؤمنوا بها. تقع معظم أحداثها في سيبيريا في فترة عشرينيات القرن الماضي. وعليها فاز بجائزة نوبل في فترة الحرب الباردة المشتدة وقتها. اعتذر عن الجائزة لأن بلده خيّره بين الجائزة والمهجر أو البقاء في بلاده. نشرت روايته في إيطاليا أولاً عام 1957، ذلك أن مؤسسات بلاده رأت فيها انتقاداً للخط الاشتراكي وفُصل إثرها من اتحاد كتاب بلاده. نشرت في الاتحاد السوفيتي عام 1985 أيام غورباتشيف، وأصبحت بين كتب القراءة المدرسية الروسية منذ عام 2003. توفي بمرض سرطان الرئة في وضع مزرٍ.

جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1958

 

فاز بها البريطاني فريدريك سانجر (1918 - 2013) Sanger. وهو عالم كيمياء حيوية حصل على جائزتي نوبل في الكيمياء (في عام 1958 وفي عام 1980). وهو رابع شخص في العالم يحصل على جائزتي نوبل (الثلاثة الأولى هم ماري كوري ولينس بولينغ وجون باردين). درس في جامعة كمبريدج وحصل فيها على الدكتوراه عام 1943. اكتشف في خمسينيات القرن الماضي التسلسل الدقيق للأحماض الأمينية الموجودة في جزيء الأنسولين، ما يسمى بالبنية الأولية، وفاز بذلك بجائزة نوبل في الكيمياء عام 1958. قام بتنقيح مستمر لتقنيات التسلسل التي تم تطويرها أثناء عمله على الأنسولين. ثم عمل خصوصاً على تسلسل الحمض النووي الريبوي، ثم في السبعينيات على تسلسل الـ دي.إن.إي. طوّر مع زملائه في عام 1977، طريقة تسمح "بقراءة" الجينومات أو المورثات تحمل اسمه: طريقة سانجر. في عام 1977، وباستخدام هذه التقنية، حدد فريقه أول تسلسل كامل للفيروس العاثي، وهو فيروس يبتلع البكتيريا. في عام 1980 حصل على جائزة نوبل في الكيمياء مع اثنين آخرين.

فرضية النافذة المكسورة

 

تُسمى غالباً بنظرية النافذة المكسورة أو نظرية الجزء المكسور، عبارة عن تفسير إحصائي جرى طرحه لإقامة رابط مباشر بين معدل الجريمة والعدد المتزايد من النوافذ المكسورة عقب وجود نافذة مكسورة لم يجر إصلاحها. تشبه في أثرها التدهورات الطفيفة التي تنشأ في الفضاء العام وتؤدي إلى تدهور أكثر عمومية في البيئات المرافقة. غالباً ما يستخدم هذا المبدأ من قبل مؤيدي التسامح الصفري. مثال هذا المبدأ هو وجود نافذة مكسورة في بناء مهجور مما يؤدي إلى كسر النوافذ الباقية بعد فترة وجيزة. وكذلك مثال السيارة المخدوشة التي إن تركت على حالها ستزداد خدوشها، أو كسر نافذة سيارة جديدة وتركها هكذا سيؤدي إلى كسر النوافذ الأخرى وتخريبها حتى لو كانت في حي آمن ميسور. وتقول هذه الفرضية بأنه لا ينبغي البحث عن أسباب الجريمة في العوامل الاجتماعية العميقة (الفقر والإقصاء وتدهور البيئة الاجتماعية)، ولكن في التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية التي يمكن أن تحوّل الحيّ المسالم إلى غابة، ومن ضرورة حل المشاكل، الصغير والكبيرة، قبل تفاقمها.

جائزة نوبل للسلام لعام 1958

 

فاز بها الأب البلجيكي جورج بير (1910-1969) Pire من أتباع الرهبنة الدومينكينية (وهي رهبنة أنشأها القديس دومينيك عام 1215 يقرّ أتباعها بالطاعة والطهارة والحرمان إضافة إلى ما هو معروف في الكنيسة الكاثوليكية) وذلك تقديراً لأعماله في مجال مساعدة اللاجئين بعد الحرب العالمية الثانية. اعتنق الرهبنة عام 1932. شارك في أيام الحرب العالمية الثانية بمساعدة طياري الحلفاء في العودة إلى بلادهم ومنح لذلك العديد من الأوسمة بعد الحرب. اهتم بمسألة اللاجئين بعد الحرب وألف كتاباً بعنوان "بين الراين والدانوب مع 60000 شخص نازح"، وأنشأ لهذا الغرض العديد من القرى في ألمانيا والنمسا لمساعدتهم. أنشأ جامعة السلام في بلجيكيا بهدف تأهيل قادة المستقبل في العالم لتحقيق أكبر فهم متبادل. كان يؤمن بأن السلام لا يمكن أن يستتب بدون القضاء على الفقر، لذا أنشأ منظمة "جزر السلام" الخاصة بمساعدة سكان الأرياف في الدول النامية، كما حدث في بنغلادش والهند. لا تزال أربع منظمات على قيد الحياة بعد وفاته التي كانت عقب تعقيدات عملية جراحية.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1958

 

فاز بها ثلاثة فيزيائيين روس هم: بافل تشيرنكوف (1904-1990) Tcherenkov، وإيليا فرانك (1908-1990) Frank، وإيغور تام (1895-1971) Tamm، وذلك لاكتشافهم وتفسيرهم لما يسمى بأثر تشيرنكوف. وهذا الأثر يماثل موجة صدمة ينتج عنها ضوء عندما يتحرك جُسيم مشحون بسرعة أكبر من سرعة الضوء في وسط تحركه (وليس في الخلاء) كما هو الأمر في تحرك الجسيم في الماء المحيط بقلب مفاعل نووي الذي يصبح لونه أزرقاً. اهتم الأول بهذه الظاهرة التي كانت معروفة منذ عام 1910 مفادها بأن الماء يصبح لونه أزرق عند تاثره بمصدر إشعاعي وفسرها، أما زميلاه الآخران فقد أعطيا تفسيراً رياضياتياً دقيقاً وبسيطاً. حصل تشيرنكوف على الدكتوراه عام 1940 وأصبح أستاذاً للفيزياء عام 1953. أما فرانك فحصل على الدكتوراه عام 1935 في الفيزياء النظرية، وأصبح مديراً لمعهد الفيزياء والرياضيات التابع لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي عام 1940. أما إيغور تام فهو فيزيائي نووي، حصل على الدكتوراه في عشرينيات القرن الماضي.