منحت جائزة نوبل للفيزياء عام 1902 للهولنديين هندريك لورنتز (1853-1928) وبيتر زيمان (1865-1943) لما
قدماه من خدمة هائلة في أبحاثهما عن التأثير المغناطيسي على ظواهر الإشعاع. عرفت
نتيجة أبحاثهما بمفعول زيمان التي يتمثل في أنه لدى وضع مصدر أشعة ضوئية ضمن حقل
مغناطيسي ساكن فإن أهداب طيف الضوء تنفصل إلى مكونات متباينة. وهذا الانفصال مرده
إلى أنه عند وجود ذرات أو جزيئات في حقل مغناطيسي، فقد تنفصل مستويات الطاقة
للإلكترونات إلى عدة مستويات إن كان الحقل شديداً بما يكفي، أو يتوسع المستوى
الطاقي وهو ما يحدث غالباً. وكما هو معروف فإن الإلكترونات في الذرة تتحرك في
سحابات من مستويات للطاقة، المستوى الأقرب للنواة هو المستوى الأشد طاقة، والمستوى
الأكثر بعداً عن النواة هو الأقل طاقة. لهذا المفعول تطبيقات كثيرة في البحث
العلمي وخاصة في الفلك، فقياس الحقل المغناطيسي للشمس إنما يجري بالاستفادة من مفعول
زيمان. ويستخدم أيضاً في الكيمياء إذ هو الأساس في التحليل الطيفي للرنين المغناطيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق