أبو رغال يمني باع نفسه للأعداء، وقيل أنه قاد إبرهة الحبشي في طريقه لاحتلال مكة في حين رفض أهلوه فعل
ذلك. وهو فعل ذلك مقابل أجر. ولكن القصة تنتهي باندثار جيش إبرهة ومقتل أبي رغال. وبقي
اسمه رمزاً للوشاية والخيانة. أما
عرقوب فكان من أهل الحجاز طلب منه أخوه يوماً شيئاً.
فوعده عرقوب بالمساعدة، وبأن نخلة داره ستكون له إذا اطلعت. فلما أخرجت طلعها
أتاه فقال له: دعها حتى تصير بلحاً. فلما أبلحت أتاه فقال له: دعها حتى تصير زهواً.
فلما أزهت قال له: دعها حتى تصير
"رُطباً ". فلما أرطبت قال له: دعها حتى تصير تمراً. فلما أتمرت جذّها
عرقوب في الليل قبل أن يأتي أخوه في الصباح. فلما جاء أخوه في اليوم التالي لم يجد
شيئاً. و لهذا قالوا فيه: "أمطل من عرقوب" أي مثلاً للمماطلة وعدم
الوفاء. والملك الغادر هو الذي قتل سنمّار
غدراً بدلاً من مكافأته. وذهب وأصبح "جزاء سنمّار" مثلاً عن الغدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق