اسمها ماري الياس زيادة. صحفيّة وأديبة وباحثة من مواليد الناصرة لعام 1886. ارتحلت في شبابها مع
أهلها عام 1907 من لبنان إلى القاهرة. كتبت في جريدة والدها "المحروسة"
وفي الأهرام وغيرها من جرائد ومجلات مصر ولبنان، في شؤون مجتمعها الذي كانت تحلم
برؤيته متقدماً. أنشأت في القاهرة صالوناً أدبياً في بيتها، دعت إليه الشباب
المفكرين أمثال أحمد لطفي السيد وخليل مطران وطه حسين وعباس العقاد وغيرهم. لم يكونوا دائماً من اتجاه فكري وحيد، فمنهم الليبرالي ومنهم
التقليدي، ولكنها كانت تعرف كيف تجعل صالونها مكاناً للحوار والاحترام. أحبت
جبران خليل جبران على مدى عشرين عاماً ولم يتقابلا أبداً ولكنهما كانا يتكاتبان. كانت
رسائلهما تجعلهما يشعران أنهم سيلتقيان غداً. اختلق أبناء عمومتها قصة إصابتها بخلل عقلي للاستيلاء
على إرثها وأدخلوها المصحة العقلية في بيروت. ولكن الصحافة اللبنانية كشفت تفاصيل
القصة ووقفت بجانبها مع صديقها القديم أمين الريحاني إلى أن تمكنوا من إنقاذها لتعود
إلى القاهرة حيث توفيت عام 1941.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق