 |
| كتاب الجبر للخوارزمي |
من المرجح أن الإنسان تعلم الحساب قبل اختراع الكتابة وذلك بالاستناد إلى بعض عِصيّ الحساب التي وجدت هنا وهناك، مثل عظام إيشتنغو في أفريقيا التي تعود لنحو عشرين ألف سنة خلت، حفرت عليها خطوط تشير إلى حساب الشهر القمري على الأرجح. وفي الحضارات الأولى تطورت الرياضيات بتطبيقاتها العملية في التجارة والحصاد وحساب المساحة والتنبؤات الفلكية وأحياناً للطقوس الدينية. تعرضت لعمليات حساب الجذر التربيعي والمعادلات الجبرية والمثلثات والحساب بالأرقام الطبيعية وحساب الكسور. وكان ذلك لدى الأكاديين والبابليين والمصريين والصينيين. ولدى الإغريق سارت بخطى رصينة من حيث اعتماد المسلمات والسعي إلى البراهين التي وضعت خطواتها بدقة وصفها إقليدس في الهندسة والحساب. ثم جاءت الحضارة العربية الإسلامية لتجمع كل ما تقدم من صيني وهندي وإغريقي ولتضيف إليه أشياء كثيرة في المثلثات والحساب والتحليل العددي وجبر كثيرات الحدود. ترجمت إلى اللاتينية كتب عربية ويونانية في القرن الثاني عشر ليبدأ تطوير الرياضيات في أوروبا خاصة مع ديكارت في بداية القرن السابع عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق