معركة الدردنيل

عزمت بريطانيا إبان الحرب العالمية الأولى على تأمين ممرات الدردنيل بين بحر إيجة والبحر الأسود للسماح للشريكة روسيا بالوصول إلى المتوسط من جهة، ولتخفيف الضغط عن جبهة الحرب الشرقية. جهز الحلفاء أسطولاً كبيراً وجيشاً أكثر من نصف مليون جندي عِشْرَه تقريباً فرنسي، وأكثر من مائتي سفينة. كان على الحلفاء أن يسيطروا على شبه جزيرة غاليبولي التي نَصب الأتراك على مرتفعاتها المدافع وتحصنوا بها. أنزل الحلفاء الجيوش إلى شواطئ غاليبولي لاحتلالها، وبدأت معارك دامية بين الطرفين خلال سبعة أشهر تميزت بنقص الكفاءة في قيادات الحلفاء العسكرية والسياسية وبضراوتها وأعداد المصابين الكبيرة، نحو 365 ألفاً مناصفة تقريباً بين الطرفين، ثلثهم قتلى والباقي جرحى، أي بمعدل   50 ألف إصابة في كل شهر، هذا غير الكلف الأخرى الناجمة عن معركة كهذه. في مطلع عام 1916 عاد الحلفاء أدراجهم دون تحقيق أي هدف، وارتفعت معنويات الجيش التركي بصموده ودحره للحلفاء وعلا اسم أتاتورك الذي كان أحد قادة هذه المعارك وساهمت في وصوله إلى السلطة، (فيديو).