كان ذلك في بطرسبورغ، عاصمة روسيا،
عام 1905. عقب تسريح أربعة عمال، نتج عنه إضراب شارك
فيه 200 ألف عامل. أعقبه مسيرة سلمية شارك فيها نحو 75 ألف شخص اتجهت نحو قصر القيصر. أطلقت النيران على المتظاهرين قبل أن يصلوا
القصر. سقط إثر ذلك العديد من القتلى والجرحى. نتج عن ذلك إقالة
المسؤولين عن الأمن. وفي
اليوم الثاني شارك نحو 160 ألف عامل في إضراب شاركت فيه مهن أخرى،
وانفجرت بعدها إضرابات اقتصادية وسياسية في أماكن مختلفة من روسيا وبدأت احتجاجات
ضد السياسية القيصرية وانتفاضات وعصيانات وقتل، ثم إضراب شامل عمّ معظم
البلاد بين 7 و 17 تشرين الأول عام 1905. .اضطر القيصر بعدها إلى
إصدار "بيان" يقول بنهاية الحكم الأتوقراطي وبدء
الملكية الدستورية. بدأ القيصر ببعض الإصلاحات ولكنه لم يتابع الطريق الذي
وعد به فهو يريد حكومة تناسب رغباته. ومنذ عام 1905 ظهر
السوفيت (مجلس عمال، أي نقابة) للدفاع عن العمال والفلاحين. كانت أحداث
عام 1905 بروفا لأحداث عام 1917.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق