تهدف إلى إرسال رسائل لا يمكن لأحد أن
يقرأها غير من وُجّهت لهم، أي جعل الرسالة غير مفهومة لغير أصحابها. وهذه قصة شغلت
الناس منذ بداية تبادل الرسائل، وخاصة الهامة منها مثل الرسائل الحربية. يُحكى
أن يوليوس قيصر كان أول من استخدم التعمية في رسائله مع قادة جيوش روما باستخدام
طريقة بسيطة تعتمد على إجراء انزياح بمقدار معين في حروف الأبجدية. فمثلاً
لو أردنا كتابة كلمة "قيصر" باستخدام تعمية تقوم على انزياح
بمقدار 4 في الأبجدية (انظر الصورة أعلاه) لكان
الناتج هو: نثعص، حيث استعضنا عن كل حرف من كلمة "قيصر" بالحرف
الرابع الذي يليه في الأبجدية، فحرف "ق" نضع بدلاً عنه "ن"،
وحرف "ي" نضع بدلاً عنه "ث" وهكذا نحصل
على "نثعص" التي لمعرفة أصلها يجب معرفة مقدار
الانزياح المستعمل في الرسالة المعمّاة. إلا أن هذا ممكن كشفه
بسهولة. التعمية اليوم تستخدم طرقاً تحتاج إلى حواسيب هائلة لفكها، وتستخدم اليوم
في كل المراسلات الإلكترونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق