لوحة لرسام روسي شارك في الحرب وعبّر عن خيبة أمله بنتيجة الحرب التي ضيعتها الدبلوماسية الروسية |
مع
ضعف الإمبراطورية العثمانية بدأ نمو شعور سلافي تزعمته روسيا كحامية للدول
السلافية، رومانيا وبلغاريا وصربيا والبوسنا والهرسك والجبل الأسود، الواقعة تحت
السيطرة العثمانية كلياً أو جزئياً. وفي جو القلاقل السياسية في استانبول والإطاحة
بعبد العزيز وخلافة مراد الخامس وتولي عبد الحميد السلطة. قررت روسيا شن حرب على
العثمانيين على جبهتي القوقاز والبلقان. انتهت بمعاهدة سان-ستيافنو لعام 1878
حصلت فيها رومانيا وبلغاريا وصربيا والجبل الأسود وغيرها على استقلالها مع
امتيازات لروسيا. ولكن هذا لم يرق لبريطانيا التي كانت تخشي أن تسيطر روسيا على
طريقها إلى الهند. فعُقد مؤتمرٌ في برلين في العام نفسه يعطي للنمسا حق السيطرة على
البوسنة والجبل الأسود، وهذا كان مقدمة لاندلاع الحرب العالمية الأولى. كما أعطى
لبريطانيا حق الوصاية على قبرص واعتبارها حامية ليهود الإمبراطورية العثمانية، واعتبار فرنسا حامية لمسيحيي الإمبراطورية المارونيين والكاثوليك ولها حق احتلال تونس،
ولإيطاليا حق حماية مسيحيي ويهود تونس وليبيا. اعتبر الروس والبلغار أن هذا
المؤتمر كان طعنة في الظهر.