بحث في هذه المدونة

الاثنين، 6 مايو 2019

صندوق بندورا


بحسب الشاعر الإغريقي هيزويد، طلب كبير الآلهة زيوس خلق بندورا لينتقم من الناس لسرقتهم النار بمساعدة بروميثيوس؛ فصُنعت بندورا من الطين والماء. وأعطتها الإلهة أتينا الحياة وعلمتها الآلهة الأخرى الفضائل والرذائل. كانت بندورا هي المرأة الأولى بين البشر بحسب الأسطورة الإغريقية. قدم زيوس لها هدية بمناسبة زواجها (من شقيق بروميثيوس الذي لم يكن راضياً بهذا الزواج) صندوقاً ومنعها من فتحه. إذ كان يتضمن آلام البشرية: الشيخوخة والمرض والحرب والمجاعة والفقر والجنون والرذيلة والخداع والشغف والغرور وكذلك الأمل. ولكن باندورا اجتاحها الفضول، ففتحت الصندوق لتخرج منه كل الآثام الموجودة فيه، وعندما رأت ذلك أسرعت لإغلاقه ولكن الآثام كانت قد خرجت كلها دون الأمل الأمل. انتشرت الآثام بسرعة وأخذت البشرية تعاني الآلام التي لم تكن تعرفها من قبل. ومن يومها أحاط العذاب بالناس، الذي يصل إليهم بصمت، ذلك أن زيوس حرم أنواع العذاب من الصوت. فالمرض يأتي بلا ضجيج والشيخوخة كذلك. وهكذا فليس لأحد أن ينجو من إرادة زيوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق