شاعر فرنسي (1621-1695)، معاصر للملك لويس الرابع عشر، ملك فرنسا الأشهر.
ولمّا لم يكن من السهل انتقاد الملك الشمس، فقد ابتدع دو لافونتين طريقة حكايات
الحيوان، على شاكلة كليلة ودمنة، مضمناً إياها رسائل وإيحاءات وحكمة على القارئ أن
يكتشفها. وغير الشعر، وشعر الحكايات والأساطير، كتب مسرحيات وأعمال أدبية كثيرة
أجاد فيها استعمال اللغة واستغلال غناها لتقديم أشعاره بنغمة غنائية لا تزال تطرب
الفرنسيين. على هذا الرابط أكثر من ثلاثين قصيدة مترجمة. من أشهر قصائده "الغراب والثعلب":
وقف غراب على شجرة
يحمل في منقاره جبنة
جذبت
ثعلباً الرائحة
فبادره:
صباح
الخير سيد غراب
كم تبدو جميل الطلعة
أنا
لا أكذبك حين أقول:
إذا
كان تغريدك، على شاكلة ريشك
لكنت
بمثابة طائر الفينيق
بين
قاطني هذه الغابة.
ولمّا
سمع الغراب كلماته،
من
الفرح لم يتمالك نفسه
ولإظهار
جمال صوته
فتح
منقاره واسعاً فسقطت فريسته.
أخذها
الثعلب وقال: سيدي الطيّب،
اعلم
أن كلّ متملق يعيش
على
حساب ذلك الذي يسمعه.
هذا
الدرس ثمنه فقط قطعةٌ جبن!