الأوليغارشية

أصل الكلمة إغريقي مؤلف من قسمين: الأول يعني "قليل" والثاني يعني "حكم" أو سلطة. أي أن الكلمة تعني "حكم أقلية" أو "حكم يقوم عليه عدد محدود من الناس يمسكون بالسلطات. أطلق تاريخياً على مجموعة من الارستقراطيين الذين آلت إليهم السلطة في أثينا دون أن يكونوا جميعهم من أسرة واحدة، ولكنهم من طبقة واحدة. بعض الأولغارشية دستوري كما كان ذلك في الجمهورية الفرنسية الأولى بين عامي 1794 و 1804، أي بعد الثورة الفرنسية وحتى تسمية نابليون إمبراطوراً لفرنسا. وبعضها يصبح بحكم الأمر الواقع، كما كان الأمر في الاتحاد السوفيتي أو إثر بعض الإنقلابات العسكرية. بعض علماء الاجتماع والسياسة يقولون بأن أي تنظيم سواء كان لحزب أو نقابة يقود إلى الأوليغارشية وان كل تنظيم يقود بطبيعته إلى جعل الناس في طرفين، طرف العامة وطرف القيّمين على التنظيم، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء أغلبية من المُوجَهين وأقلية من المُوجِهين. والبعض يتابع القول بأن سيادة الشعب ليست إلا خيال مهما كانت خلفية النظام السياسي الذي يدعيها.

إولاوداه إيكيانو

ولد عام 1745 في بيافرا، نيجيريا اليوم، وتوفي في بريطانيا عام 1797. كان بحاراً وكاتباً بريطانيا عاش في المستعمرات البريطانية في أمريكا وفي المملكة المتحدة. وهو أحد أهم الشخصيات التي ناضلت من أجل إلغاء الرق. نشر في عام 1789 مذكراته بعنوان " The Interesting Narrative of the Life of Olaudah Equiano, or Gustavus Vassa the African, written by himself". التي بفضلها أمكن الحصول على شهادة مباشرة عن حياة الرقيق. يصف فيها الشرخ الباقي في نفسه عندما سلخ من عائلته صغيراً، وخوفه وهو طفل، وظروف حياة الرق البائسة. اشترى حريته عام 1766، ومكنته حياته كرجل حر من محاربة الرق. وفي لندن أصبح حلاقاً في عام1767. سافر في عام 1773 مع أحد علماء الطبيعة البريطانيين إلى ولايات شرق شمال الولايات المتحدة، ومن ثم نيكاراغوا والمتجمد الجنوبي. وفي خلال رحلاته ولقاءاته أصبح أحد أهم شخصيات عصره المدافعة عن إلغاء الرق. وقام بمساعدة العبيد السابقين على الاستقرار في سيراليون وفريتاون.

مرض البيكا

1440 قطعة وجدت في معدة أحد مرضى البيكا

هو مرض من أصل نفسي في أغلبه، يدفع بصاحبه إلى التهام أغراض من ورق أو رمل أو تراب أو بلاستيك أو أزرار وما شابه، وهي كلها ليست من الأطعمة التي يتغذى عليها الإنسان. وهناك أكلة الرصاص الموجود في قشور الطلاء المتهالك. ويظهر لدى الصبايا من ذوات الشعر الطويل اللاتي يستمتعن بمضغ شعرهن. يظهر مثل هذا التصرف لدى الأطفال بعد الشهر السادس بوضعهم أصابعهم في أفواههم مع ما تحتويه، ولكنه يصبح في عداد المرض إن استمر لبعد السنة الثالثة. وعند البالغين فقد يعود ذلك إلى الحالة النفسية للشخص حيث لا يمكن للدماغ ضبط الشهية لنقص في الزنك أو الحديد في الجسم أو بسبب مرض عقلي، أو البيئة المحيطة من نقص التغذية أو بسبب المجاعة، أو للوسط الثقافي الاجتماعي بسبب المعتقدات الدينية أو الغذائية أو الصحية. الاسم اللاتينيpica مشتق من اسم طائر العقعق، وهو طائر بريش ذي ألوان صغير الحجم نسبياً، يلتهم الحشرات وأشياء أخرى كثيرة غير الحبوب على عادة الطير.

توماس سانكارا

مواليد بوركينا فاسو لعام 1949. أصبح وزير دولة للإعلام عام 1981 واستقال بعد عدة أشهر بسبب وقف الحكومة حق الإضراب مصرحاً: "شقيُّ من يريد توجيه النصال إلى الناس"، وطُرد جراء ذلك وفصل من الجيش. ولكنه عاد رئيساً للوزراء عام 1982 إثر انقلاب قام به ضابط طبيب، وفي عام 1983 أعلن موقفه بالقطيعة مع العلاقة الاستعمارية الجديدة التي تربط بلاده بفرنسا. وبتأثير هذه الأخيرة، على الأغلب، أقيل من منصبه ووضع قيد الإقامة الجبرية. استعاد حريته نتيجة مظاهرات شعبية ساندتها أحزاب اليسار والنقابات وأصبح رئيساً للمجلس الوطني الثوري. لم يكن من أنصار المساعدات الخارجية التي لا تعطى بدون مقابل ولا تؤتي في الأغلب أوكلها. كان مناهضاً للقوى الإمبريالية التي تسعى للتحكم في مقدرات بلاده عبر المساعدات. ألحّ في مؤتمر أديس أبابا للزعماء الإفريقيين على الرفض الجماعي لدفع الديون للدول الغربية، وقال: "إذا كان هذا موقف بوركينا فاسو لوحدها فلن أكون معكم في الاجتماع المقبل بكل تأكيد"، وهكذا كان لأنه قُتل عام 1987.

تنظيف الإنترنت

أتاح الجيل الثاني من الوب للناس إمكانية التعبير عن أنفسهم على صفحات الإنترنت، وخاصة مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي مع ما يتضمن ذلك من نشر الحسن والسيئ. السيئ قد يكون تلفيقات كاذبة ضد أفراد أو مجموعات، أو منشورات يحتمل أن تسيء إلى فئة معينة مثل الأطفال، أو قد تتضمن أشياء بشعة أو غير مرغوب بها. يجري نشر ملايين الفيديوهات والصور والنصوص يومياً، وليس من سبيل إلى معرفة مضمونها بواسطة برمجيات خاصة/الذكاء الصنعي وإنما يحتاج ذلك إلى تدخل أشخاص يراقبون ويقررون صلاحية بقاء المنشور. ولكن غير المرغوب لا يُعرّف إلا بالخطوط العامة ويترك لمن يقوم بالتنظيف تقدير ذلك بعد تدريب يقوم به كل موقع بحسب معاييره. ومراقبو المستوى الثاني، أي أشخاص مراقبين على عمل مراقبي المستوى الأول، لا يمكنهم مراقبة سوى 3% من عمل المستوى الأول. أي أنه لا تتوفر جودة عالية في المراقبة. تقوم بالمراقبة شركات متخصصة معظمها في شرق آسيا.

الأترورييون

ضريح لزوجين من الأتروريين

هو شعب عاش في وسط شبه جزيرة إيطاليا منذ نهاية العصر البرونزي حتى احتلال الرومانيون لمدينة فيلزنا عام 264 قبل الميلاد. لا يزال أصلهم محل جدل بين أن يكونوا من أهل المنطقة نفسها أو قدموا إليها من الشرق، وفي المعتقد الغالب أنهم خليط من اليونانيين القدماء وأهل المنطقة نفسها. يمتد تاريخهم على مدى أكثر من ألف عام برزت خلالها مدن اغتنت بالتبادل الثقافي والتجاري مع شعوب المتوسط. احتلوا روما الصغيرة التي حكموها على مدى أكثر من قرن. ومن مدنهم نولا وبومبيي اللتان كانتا موجودتان قبلهم. تجلت قوتهم بأسطولهم البحري وجيشهم البري. تمتعت مدنهم ببناء متقدم من أسوار ومواقع حصينة. كانت أراضيهم غنية في الزراعة ومناجم المعادن. ومجتمعاتهم ذات تراتبية بين الأحرار والعبيد تحكمها أوليغارشيا أسرية. طوروا عبر احتكاكهم بالمصريين والفينيقيين والإغريق فنوناً غنية وأحرزوا تقدماً في الطب والبناء. كان لهم دور كبير في نشوء الحضارة الرومانية منذ أيام تاركان القديم، خامس ملوك روما القديمة السبعة الأسطوريين.

سرعة التحرر

الجسمان A و B يسقطان على الأرض لعدم كفاية سرعتهما، أما C فيدور حول الأرض
 في مسار دائري و D في مسار بيضوي، أما E فيبتعد متحرراً من الأرض

أي التحرر من جاذبية الأرض أو المريخ أو الشمس، الخ. فعند قذف جسم ما في الهواء يعود ويسقط على الأرض مجدداً على مسافة تتناسب وسرعة قذفه وكتلته، هذا طبعاً إن لم يكتسب سرعة إضافية أثناء سيره. ومن ثم فيمكن بالنسبة لجسم معين توقع ثلاث حالات بحسب سرعته: الأولى يسقط الجسم فيها على الأرض، الثانية يبقى في مسار حول الأرض دون السقوط عليها، الثالثة يبتعد فيها الجسم عن الأرض ويتحرر من جاذبيتها. يجب المحافظة على سرعة الدوران حول الأرض، أو حول أي جسم آخر، مثل ما تفعل المحطة الفضائية الدولية. وفي حال التحرر من جاذبية الأرض فهذا لا يعني التحرر من جاذبية الشمس. السرعة اللازمة للبقاء في مسار حول الأرض دون السقوط عليها هي 28440 كم في الساعة. أما سرعة تحرر جسم من جاذبية الأرض فهي 40320 كيلومتر في الساعة عند سطح الأرض. وهي تستنج من مساواة الطاقة الحركية للجسم مع الطاقة الكامنة فيه نتيجة جاذبية الأرض. ولكن التحرر من جاذبية الشمس بعد التحرر من الأرض يفرض أن تكون سرعته على الأقل 151560 كيلومتر في الساعة.

لونا1

هو مسبار فضائي روسي أطلق عام 1959، وهو أول جسم فضائي اقترب من القمر. كان على المسبار القيام بقياسات في الفضاء بين الكواكب ومن ثم التوجه نحو القمر والارتطام به. ولكنه أخفق في مهمته بالاقتراب منه إلا لمسافة من نحو 6000 كم، وأخذ بالدوران حول الشمس في مدار يقع بين الأرض والمريخ، وهو بذلك أول جسم صناعي يدور حول الشمس. وزنه 361 كغ، عبارة عن كرة مصمتة قطرها 121 سم مصنوعة من الألمنيوم والمغنيسيوم، ملئت الكرة بالآزوت للمحافظة على درجة حرارة تتحملها الأجهزة الإلكترونية، ويحمل خمسة هوائيات. وضعت فيه أجهزة قياس علمية ونظام تراسل لنتائج القياسات ونظام اتصالات وبطاريات كهربائية، ولكنه لم يضم كاميرات. تمكنت تجهيزاته من قياس أثر جسيمات حزام فان ألن ذات الطاقة العالية. اكتشف هذا المسبار أيضاً عدم وجود حقل مغناطيسي حول القمر، والريح الشمسية. لم يكن له أجهزة دفع خاصة. وهو أول جسم يصل إلى سرعة التحرر من الأرض والتخلص من الجاذبية الأرضية.

حزام فان ألِن

باسم الفيزيائي الأمريكي جيمس فان ألِن (1914-2006)، الذي درس مناطق الأنفاق الاسطوانية للغلاف المغناطيسي للأرض المحيطة بالخط الاستوائي المغناطيسي للأرض والذي يحتوي على جسيمات (إلكترونات وبروتونات) محملة بطاقة تستمدها من الريح الشمسية. التقاء هذه الجسيمات مع جزيئات أعالي الغلاف الجوي هو الأصل في الشفق القطبي. يتألف الحزام من منطقتين متباينتين. الأولى تقع بين 700 و 10000 كم عن سطح الأرض وتتألف من بروتونات ذات طاقة عالية جداً وبتدفق يُقدّر بعشرات آلاف في السنتيمتر مربع في كل ثانية مصدرها الريح الشمسية يصطادها الحقل المغناطيسي الأرضي. والثانية هي الحزام الخارجي الواقع بين 13000 و 65000 كم، ويتألف من إلكترونات بطاقة عالية وبتدفق من مرتبة الآلاف في السنتمتر مربع كل ثانية. وكل هذه الجسيمات تتحرك بسرعة عالية بين مناطق القطبين الشمالي والجنوبي. عبور هذين الحزامين إجباري عند الترحال في الفضاء، لذا يجب حماية رواد الفضاء بواقيات مناسبة ومحاولة المرور في مناطق يكون التعرض فيها أقل ما يمكن كما في رحلة الهبوط على سطح القمر. (فيديو)

جائزة نوبل في الآداب لعام 1911

فاز بها البلجيكي  موريس ماترلنك (1862-1949). وهو كاتب وشاعر ومسرحي بلجيكي بالفرنسية، وأحد أعلام الرمزية البلجيكية اشتهر بالميلودراما بلياسو ميليزاند (1892) التي لحنها الموسيقي الفرنسي الشهير ديبوسي عام 1902. من مؤلفاته "العصفور الأزرق" (1902) و"حياة النحل" (1901)، و"حياة القمل" (1926) و"حياة النمل" (1930). له كتابات في التصوّف جمعت في "كنز التواضع" (1896). وله أيضاً أعمال شعرية. تميزت أعماله بروح أدبية وفنية عالية، وتميزت أعماله المسرحية بموسيقيتها.

جائزة نوبل للسلام لعام 1911

فاز بها مناصفة الهولندي توبياس آسر (1838-1913) والنمساوي-الهنغاري ألفرد فرايد (1864-1921). الهولندي هو مشرّع ورجل قانون ، شارك في مؤتمرات القانون الدولي العام والقانون الدولي الخاص. وهو من أنصار التحكيم في النزاعات الدولية. ساهم في إنشاء محكمة التحكيم الدائمة. أما النمساوي-الهنغاري فمهنته الصحافة ، ناضل من أجل السلام في سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى. أسس مجلة تدافع عن نظريات السلام عام 1908 وساهم في حركة السلام الألمانية، وفضّل العيش في سويسرا خلال الحرب العالمية الأولى. وهو أحد أنصار اللغة العالمية " الإسبرنتو "، ساهم في وضع كتيب عن هذه اللغة وقاموس لها ألماني-إسبرنتو.

الرمزية (فنّ)

الميت والملاك والثلج الأبدي والوضع الدرامي لشخوص
 الصورة الذين يعبرون عن الرغبة الرمزية في التحول
 الروحي خارج العالم

هي حركة أدبية وفنية ظهرت في فرنسا وبلجيكيا وروسيا في نهاية القرن التاسع عشر كرد فعل على الطبيعية التي تهدف إلى تصوير الحقيقة بأدق ما يمكن من التفاصيل. تعني الرمزية مماثلة ما يبحث عنه الشعر من ربط بين الفكرة المجردة والصورة التي يستعملها لنقل الفكرة. وبالنسبة للرمزيين فإن العالم لا يمكن أن يحد نفسه بظاهر واقعي يمكن اختزاله بالمعرفة العقلانية. إذ هناك سر يجب كشفه في التقابلات العبثية التي تؤدي إلى فصل الحواس: أصوات وألوان ورؤى تساهم في حدس واحد يجعل الشاعر نوعاً من الساحر. وهكذا تتمايل الرمزية بين الأشكال القادرة في الآن نفسه على التذكير بواقع سام ودعوة القارئ إلى عملية فك شيفرة حقيقية. من أبرز الرمزين الشاعر الفرنسي ستيفان مالارميه (1842-1898) وبول فيلرين (1844-1896) الذي كتب عام 1874: نحن نريد مزيداً من درجات اللون؛ ليس اللون، لا شيء غير درجات اللون! فدرجات اللون وحدها تخطب الحلم للحلم والناي للبوق.

الإسبرنتو

لغة مُصاغة، تستخدم كحامل لغوي بين أناس ينتمون إلى 120 بلداً، بما في ذلك أن تكون لغة أم. هي ليست لغة رسمية لأية دولة. تسمح بتشكيل جسر محايد بين الثقافات. تحتاج إلى تدريب قصير لتعلمها ومن ثم فهي تعتبر حلاً فعالاً لمسألة التخاطب بين الناس الذين لا يشتركون باللغة الأم نفسها. وهي مؤسسة على قواعد بلا استثناءات أو شواذ، وبسيطة بحيث يمكن للكلمات أن تجمع مع بعضها لتشكيل مفردات غنية ودقيقة. وخصوصيتها هذه تجعلها سهلة التكييف إزاء المتطلبات الأكثر تنوعاً وتسهّل تعلمها في كل الأعمار. تقوم أكاديمية الإسبرنتو بضبط استعمال الكلمات المستمدة من ابتكارات أو مفاهيم جديدة، وتطبع القاموس الأوسع انتشاراً عالمياً. اخترعها طبيب العيون البولوني لودفيك زامنوف عام 1887 باسم مستعار "دوكتورو إسبرنتو" (دكتور يأمل). انتشرت بسرعة وعقد حولها اجتماعات ولقاءات، وطبعت بخصوصها نشرات دولية. يمكن تعلمها اليوم عبر الإنترنت. اعتمدتها اليونسكو وبعض الجامعات. لا يوجد إحصاء عن عدد متكلميها، ولكنهم بمئات الألوف.

الشمبانزي الاجتماعي

يعيش في مجموعات. يصل عددها وسطياً إلى الخمسين، ومن النادر أن يزيد عن المائة. يمكن أن تتفكك بسرعة بحسب كمية الطعام المتوفرة أو المخاطر المحدقة والكثافة السكانية على أرض الجماعة. تغادر الإناث البالغة المجموعة عموماً لتنضم إلى مجموعة أخرى، وهذا ما يمنع التكاثر بين قربى الدم. أما ذكور المجموعات البالغون فيتحاشون بعضهم. يمكن أن تنشب بين المجموعات معارك طاحنة. لكل مجموعة زعيم غالباً ما يكون ذكراً. له المكانة الأولى والأولية في الطعام وفي الإخصاب. يقوم الزعيم بالتصرف كوسيط بين الأطراف المتنازعة. يمكن لمن هو من مرتبة أخفض أن يتقرب من الأعلى مرتبة باتخاذ أوضاع إذعان، تخفف عملية التنظيف المتبادل من حدتها. فقدان الزعيم يقود إلى انتخاب زعيم آخر، أو عند انقسام المجموعة بسبب وصولها إلى عدد أكبر مما لها أن تحتمل. يأخذ مدعي الزعامة بالتقرب من الآخرين بعرضه حمايتهم وإظهار قدراته في حل النزاعات، ويتودد للإناث. يعرب الشمبانزي عن  الموافقة بإصدار همهمات ونظرات يفهم منها القبول.

الشمبانزي

وسطي حياته بين 35 إلى 40 عاماً بحسب النوع، ويمكن أن يبلغ الستين عاماً. يستخدم أطرافه الأربعة في التنقل ويمكنه الوقوف على ساقيه والتعلق بيديه والتنقل بين الأغصان. يتراوح وزن الذكر بين 35 و 70 كغً، وطوله بين 90 و 120 سم. أما الأنثى فيتراوح وزنها بين 26 و 50 كغ وطولها بين 66 و 100 سم. مدة الحمل بين 8.5 و 9 أشهر. والبلوغ الجنسي يكون بين 12 و 13 سنة. تحمل الأنثى مرة كل خمس سنوات. يبقى صغاره مع آبائهم حتى الخامسة. يتغذى بالفواكه والأوراق والزهور والبراعم ونسغ الشجر والحشرات والعصافير والبيض. بعض أنواعه تأكل لحم الغزلان وغيرها. المساحة التي يتنقل فيها ويمارس نشاطاته الفردية تبلغ نحو 12.5 كيلومتر مربع. اللعب مكون أساسي من حياته، يبدأ باللعب مع الأم ثم اللعب مع الآخرين. لعبه في أغلبه عراك مع الآخرين يتعلم من خلاله السيطرة على عدوانيته واحترام علاقات الهيمنة القائمة وعلى الترابط الاجتماعي. وهو أقرب الكائنات إلى الإنسان بيولوجياً. 

وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)

أحدثت في تموز عام 1958 لإدارة وتحقيق البرامج الفضائية المدنية التي كانت حتى ذلك التاريخ موزعة بين عدة مؤسسات لم تقد إلى نتيجة فعلية مقارنة بما حققه الاتحاد السوفيتي آنذاك وحتى ذلك التاريخ. وهي اليوم المؤسسة الرائدة في العالم في مجال الفضاء. ومن بين إنجازاتها سبر المجموعة الشمسية. ومن أهم برامجها برنامج أبولو والمكوك الفضائي والمحطة الدولية الفضائية المشتركة بين عدة دول. وكذلك التلسكوبات الفضائية مثل هابل، وسبر المريخ، ومسابر الفضاء فايكنغ وغيرها الخاصة بسبر المشتري وزحل، وأخرى كثيرة. بلغت ميزانيتها عام 2018 مقدار 20.7 مليار دولار، ويعمل لديها نحو 17 ألف شخص مباشرة غير المتعاقدين. تعمل اليوم على تطوير أنظمة الإطلاق الفضائية وكذلك على العربات المأهولة. وغير الأبحاث والمشاريع الفضائية تقوم الناسا اليوم بدور مهم في مجال مراقبة التغيرات البيئية والمناخية.

لايكا

هي كلبة البرنامج الفضائي الروسي التي دارت في مسار حول الأرض في الثالث من تشرين الثاني عام 1957، وهي أول كائن وضع في مسار حول الأرض بواسطة القمر الصناعي سبوتنيك2، وذلك بعد شهر من إطلاق سبوتنيك1. كان ذلك بطلب من خروتشوف، زعيم الاتحاد السوفيتي آنذاك، وذلك للاحتفال بالعيد الأربعين للثورة الروسية. ماتت لايكا بعد سبع ساعات من إطلاقها في المركبة نفسها بسبب ارتفاع الحرارة في المركبة نتيجة إخفاق نظام تنظيم الحرارة داخل العربة. تقول تقارير حديثة أنها ماتت نتيجة تسممها بالغذاء الذي تناولته لمساعدتها على تحمل الحرارة عند عودتها إلى الأرض. والسبب الأكبر كان العجلة في تدبير الرحلة التي تم التحضير لها خلال شهر واحد فقط. أُتلف سبوتنيك2 في نيسان عام 1958 بعد أن دار 2570 دورة حول الأرض حاملاً جسد لايكا. بيّنت الرحلة أنه بإمكان الكائن الحي أن يتآلف مع وضعه في مدار حول الأرض وتحمّل انعدام الجاذبية، وكانت تمهيداً لرحلة الإنسان إلى الفضاء.

سيرغي كوروليف

ولد في روسيا عام 1906 وتوفي فيها عام 1966. هو مهندس روسي مؤسس برنامج الفضاء الروسي بفضل عمق رؤيته وقوة شخصيته ومواهبه في التنظيم والإدارة. استطاع أن يبني لنفسه مكانة مرموقة في مجال الفضاء في الاتحاد السوفيتي بين نهاية خمسينيات القرن الماضي وبداية ستينياته. تعلم الهندسة في معهد بومان في موسكو، ومن ثم عمل في مكاتب دراسة شركة بناء الطائرات توبوليف، ثم عمل في مركز بحوث للصواريخ منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي. اجتمع بفريق فون براون عام 1945 لجمع معلومات عن الصاروخ ف2. وبعد توتر علاقات الاتحاد السوفيتي مع الغرب عام 1946 قرر ستالين بدء برنامج الصواريخ البالستية وهذا ما أتاح لكوروليف أن يقوم بدور رئيسي في هذا الخصوص. طور عدة أجيال من الصواريخ انتهت بالصاروخ العابر للقارات ر-7/R-7 الذي حمل القمر الصناعي سبوتنيك1. كان كوروليف وراء البرنامج الفضائي الذي سمح برحلة غاغارين الفضائية وكذلك التوجه نحو القمر وبرنامج لونا. توفي أثناء عملية جراحية فاشلة.

سبوتنيك1

يعني في الروسية "رفيق الدرب" أو "التابع"، وهو أول تابع/قمر صناعي سوفيتي للأرض، وأول سلسلة أقمار سبوتنيك. أطلق في تشرين الأول عام 1957 من مركز إطلاق بايكونور بواسطة صاروخ الإطلاق ر-7 سميوركا. قاد تطويره المهندس سيرغي كوروليف والذي استطاع إقناع رؤسائه باستخدام الصواريخ البالستية لإطلاق الأقمار الصنعية. وهي صواريخ بالستية ذات استطاعة كبيرة أُعدت لحمل القنابل النووية الروسية الضخمة، لذا كانت قادرة على حمل أقمار صناعية إلى الفضاء. قطر سبوتنيك 58 سم ووزنه 83 كغ، وكان يرسل معلومات عن درجة الحرارة والضغط داخله. بقي يعمل لمدة 22 يوماً قبل أن تنفذ بطارياته. وافتتح بذلك الحقبة الفضائية في تاريخ البشرية. أُطلق في السنة التالية 28 قمراً لم ينجح منها سوى خمسة. كان لهذا النجاح صدى عالمياً كبيراً خاصة لدى الأمريكيين، وفتح باب السباق بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على غزو الفضاء. أدى هذا إلى إنشاء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للحاق بالاتحاد السوفيتي وسبقه.

فيرنر فون براون

مهندس ألماني ولد عام 1912 في ألمانيا وتوفي عام 1977 في الولايات المتحدة. وهو أحد المهندسين الرئيسيين في تطوير الصاروخ البالستي ف2 إبان فترة الرايخ الثالث. نُقِل إلى الولايات المتحدة بعد استسلام ألمانيا، وشكل مع فريق من المهندسين الألمان مجموعة عمل وبحث لتطوير الصواريخ البالستية في الولايات المتحدة. قام عام 1955 بدور رئيسي في تطوير الصواريخ الأمريكية التي سمحت لاحقاً بغزو الفضاء، إذ طوّر وزملاؤه الصاروخ جونو الأول الذي سمح بوضع أول قمر صنعي أمريكي، إكسبلورر الأول، على مسار حول الأرض. أصبح مديراً لمركز الطيران الفضائي مارشال التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا الذي طور صواريخ ساتورن، وكان له دور كبير في تطوير ساتورن5 الذي سمح برحلات حول القمر ضمن برنامج أبولو. ترك ناسا عام 1972 للعمل في القطاع الخاص. كان دوره ملتبساً في تطوير ف2 الذي أودى بحياة الكثيرين.

الصاروخ البالستي

هو صاروخ له إمكانية حمل سلاح أو عدة أسلحة مُكسباً إياها مساراً يكون معظمه خارج الغلاف الجوي، أي مسار يتعلق شكله بقوة الجاذبية والسرعة المكتسبة عن قوة تسارع الإطلاق دون تأثير للاحتكاك بالهواء. ومرحلة الإطلاق هذه، التي تكون بتأثير محرك الإطلاق، وتسبق المسار البالستي، تعطي الصاروخ السرعة اللازمة لبلوغ الهدف عبر مسار معظمه فضائي، أي في الطبقات العليا للغلاف الجوي. تدوم هذه المرحلة نحو ثلاث دقائق فقط.  تبدأ بعدها المرحلة البالستية التي يكون الصاروخ خلالها خاضعاً لقوة الجذب الأرضية فقط. مدتها في أقصاها نصف ساعة لتبدأ بعدها مرحلة الدخول في الغلاف الجوي الأرضي، قبل أن يصطدم الصاروخ بالأرض. وهذه المرحلة الأخيرة ليست بالستية، لأن الصاروخ  يتعرض خلالها لقوة احتكاك الهواء الأرضي.

الصاروخ ف2 /V2

هو صاروخ ألماني بعيد المدى طورته ألمانيا الهتلرية أثناء الحرب العالمية الثانية. أطلق منه الآلاف بين عامي 1944 و 1945 ضد تجمعات سكانية في بريطانيا وبلجيكا خصوصاً. وزنه 13 طناً، يحمل قنبلة متفجرة زنة 800 كغ ومداه 300 كم. طوّرت أثناء بنائه تقانات الدفع بواسطة الأرغل السائل وكذلك أنظمة ملاحة دقيقة (جيرسكوب). ولكن هذا الصاروخ لم يكن بالناجح تماماً نظراً لعدم دقته وصغر حمولته المتفجرة. وهو في الواقع الأساس في الصواريخ البعيدة المدى العابرة للقارات الحاملة للأسلحة النووية وكذلك صواريخ إطلاق المركبات الفضائية التي بدأت في نهاية خمسينيات القرن العشرين. وهو صاروخ بالستي لبلوغه نحو 100 كم ارتفاعاً في الجو. عمل في بنائه مجموعة من المهندسين الألمان عبر جيلين متتالين منذ عام 1920. جنّدت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من استطاعتا من هؤلاء المهندسين للعمل لديهما، ووضعتا أيديهما على ما أمكن من هذه الصواريخ ووثائقها التقنية. أشهر هؤلاء المهندسين فيرنر فون براون الذي عمل في الولايات المتحدة. 

الصاروخ

هو مقذوف ذاتي الدفع وموجه (وإلا فهو قذيفة) يتألف من: 1) محرك دفع، 2) نظام توجيه، قد يكون خارجي (من محطة توجيه أرضية) أو داخلي مستقل يحدد له الهدف الواجب بلوغه، 3) حِمْلٌ قد يكون متفجرات أو مواد كيميائية أو بيولوجية أو نووية، أو قد يكون نظام إلكتروني (مثل نظام استطلاع أو إلكترونيات تجارب علمية)، أو حمل جامد مثل منشورات دعاية  تجارية أو سياسية. أول الصواريخ اخترعت في الصين في القرن الخامس، وآخر في كوريا في القرن الرابع عشر استعمل البارود في إطلاقه، ثم في مملكة ميزور في الهند في مطلع القرن التاسع عشر استعمله البريطانيون. ولكن هذه لم تكن سوى مقذوفات تم التخلي عنها مع تحسين المدافع في القرن التاسع عشر. أول المقذوفات التي ينطبق عليها تعريف الصاروخ هي ف2 الألمانية.

يوري غاغارين

ولد عام 1934. انتسب إلى معهد للميكانيك الزراعي في موسكو عام 1949، ثم انتسب إلى ناد لهواة الطيران الذي استهواه جداً فرشحه مدربه للانتساب إلى الطيران الحربي عام 1955. وفي عام 1959 بدأت عملية انتقاء رائد فضاء للبرنامج السوفيتي من بين الطيارين الروس الشباب. كان عدد المرشحين 3000 . وفي آخر عملية انتقاء كان واحداً من ثلاثة ، لكن حجمه الصغير (طوله 1.58 م) وفطنته وتواضعه جعلته المرشح الأول. خضع لتدريب قاس وطويل. انطلقت مركبته فوستوك1 في 12 نيسان عام 1961. كانت فرصة نجاح الرحلة  لا تزيد عن 50%، ولكنها مضت على نحو جيد راقب خلالها غاغارين الأرض من ارتفاع بلغ وسطياً نحو 327 كيلومتراً. هبط بمظلته بعد رحلة استمرت 108 دقيقة فقط، دار خلالها دورة واحدة حول الأرض.  أعلن الاتحاد السوفيتي عن الرحلة بعد نحو ساعة من انطلاق المركبة والتأكد من أنها في مدارها المُقدّر. توفي عام 1968 إثر تحطم طائرته. أطلق اسمه على أحد براكين القمر.

أول حماية فكرية

أول حماية معروفة في التاريخ للملكية الفكرية نجدها في مستعمرة "سيباريس" اليونانية التي كانت تقع في جنوب إيطاليا والتي اشتهر أهلها بميلهم للدعة والطعام. لذا صاغوا قانوناً يقول بأن لكل من يبتكر طبقاً جديداً من الطعام الحق في أن يكون الوحيد الذي يُعد هذا الطبق ويقدمه في المطاعم لمدة سنة كاملة، بعدها يحق لمن شاء استخدام الوصفة الجديدة. كان الهدف من ذلك تشجيع الطهاة أو من شابههم على ابتكار أطباق جديدة. أما في التاريخ الحديث فلم توضع قوانين لحماية الملكية الفكرية والاعتراف بها إلا بعد انتشار الطباعة والكتب منذ القرن السادس عشر، وتعزز الأمر مع انتشار الليبرالية والثورة الصناعية التي انطلقت من بريطانيا. أما أول براءة اختراع فكانت في مدينة البندقية عام 1421 منحت للمهندس المعماري الإيطالي فيلبو برونيلتشي عن اختراع في مجال تصنيع منتجات معدة لتنقل بالبحر. ولكن حق الاستفادة من براءة الاختراع لم يصدر إلا عام 1474 وكان ذلك في مدينة البندقية أيضاً.

المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية

هي منظمة عالمية أنشئت عام 1967 ومقرها جنيف، تعرف باسم world intellectual property organization (wipo)، وتتبع الأمم المتحدة. مهمتها الأساسية تشجيع الإبداع والتنمية الاقتصادية عبر دعم نظام تعاون عالمي للملكية الفكرية. فالاعتراف بالملكية الفكرية وحمايتها يشجع المبدعين على الكشف عن أفكارهم وإبداعاتهم بدون خوف من أن تسلب منهم، كما تشجعهم على متابعة تطوير أفكارهم وإنتاج أفكار أخرى. ومثل هذه الحماية وهذا الحق يعتبر من أهم مقومات التقدم حالياً في العالم. يعمل في هذه المنظمة نحو 950 شخصاً من مختلف دول العالم. بلغ عدد أعضائها 191 عضواً، وهي تشرف على 26 معاهدة دولية في مجال الحماية الفكرية. تستمد ميزانيتها من الضرائب على البراءات والعلامات التجارية المسجلة وعمليات التحكيم بين المتنازعين.

الملكية الفكرية

بمعنى أن يكون للأفراد من أصحاب الأعمال الفكرية، مثل الكتّاب والشعراء والفنانين والمخترعين والمكتشفين ومطوري النظريات ومطوري التكنولوجيات ومن في حكمهم، حق امتلاك إنتاجهم الفكري. حق يمكن تثبيته في براءة (اختراع أو اكتشاف..) أو وثيقة من مؤسسة (جامعة، مركز أبحاث...) تُثبت هذا الحق. حق يمكن تثبيته بوضع اسم صاحبه على منتجه، كما في الكتابة والفنون. وحماية الحقوق تخضع لقوانين تختلف من بلد إلى آخر، من حيث التفصيل والمدى (خاص أو عام، على المستوى الوطني أو العالمي...) والمدة والتطبيق وآليات المراقبة والتنفيذ. لهذه المسألة أهمية خاصة في الحقبة الحالية التي تتميز بثراء الأفكار والتجديد والتطوير في كل المجالات بلا استثناء. ولمثل هذه الأعمال الفكرية أن تترجم "بأشياء" ذات ثمن، معنوي أو مادي. تتضمن الحماية الجانب المعنوي الذي يمتد إلى أكثر مما هو مادي، فاسم الشخص سيبقى مدى الدهر، وهو حق لا يورث، وحتى جانبه المادي لا يورّث إلى ما لا نهاية ولا يؤدي إلى فائدة مادية للورثة إلى ما لا نهاية.

تومبكتو

تقع في مالي على مقربة نهر النيجر عند أقرب نقطة للنهر من الصحراء. وهي اليوم مهددة بكثبانها التي تزحف إليها. تعتبر جزءاً من التراث الإنساني لليونسكو. بلغ عدد سكانها عام 2006 نحو 32 ألفاً، وكان في القرن الخامس عشر نحو 100 ألف، 25 ألفاً منهم طلاب في جامعة سانكوري لوحدها. تناوب على حكم المدينة الأفريقيون والعرب المغاربة والبربر الطوارق وهم أغلبية ساكنيها اليوم. تدخل الأوروبيون في البلاد منذ القرن التاسع عشر، واحتلت فرنسا مالي حتى عام 1966. لم تكن معروفة قبل عام 1325 عندما أمر الملك مانسا موسى ببناء جامع جنغاربير. وفي القرن الخامس عشر بني جامع سانكوري وهو الجامع المدرسة (جامعة) في أيام سوني علي الكبير. عاشت على التجارة بين العمق الأفريقي وشمالي غرب أفريقيا. بدأ نجمها بالأفول مع نهاية القرن السادس عشر واستعمال الأوروبيين للملاحة البحرية في التجارة. تحتوي وجوارها على كنوز ثقافية هائلة تتجلى في نحو 300 ألف كتاب يعود بعضها إلى أيام الإسلام الأولى.

النصب الأولى

في بريطانيا

في اليابان

هي حجارة ضخمة يزن بعضها عشرات الأطنان نصبت على نحو عمودي، يصل ارتفاع بعضها نحو عشرين متراً. بعضها الآخر أفقي يستند على حجرين عموديين. تشكل فيما بينها أحياناً في دوائر، وأحياناً أخرى على شكل متتالية شبه مستقيمة، وأخرى في بنية تشبه النفق. تُرصف بقرب بعضها بلا ملاط، إذ لم يكن الملاط معروفاً وقتها. ولا نعرف السبب الكامن وراء بنائها. فهي بنيت قبل الكتابة، واستمرت بعد ذلك، دونما سبب واضح. كانت المسلات المصرية نصباً يدوّن على جوانبها أحداث فترة رفعها. لكن تلك الصخور الكبيرة التي بدأ نقلها أو نصبها منذ مطلع العصر الحجري الجديد، أي منذ نحو ثمانية آلاف سنة، والمنتشرة في معظم بقاع الأرض، بمختلف قاراتها، يزيد من صعوبة تحديد سبب إقامتها. فهذا التوزع بين ثقافات مختلفة لا يتيح إمكانية إرجاع بنائها إلى شيء مشترك بينها، اللهم إلا الإشارة إلى المقابر، ولكن لم يعثر بقربها على هياكل عظمية تشير إلى أنها كانت مقابر!

جائزة نوبل في الطب لعام 1911

فاز بها السويدي ألفار غولستراند (1862-1930) لأعماله في مجال طب العيون. عمل في موضوع التصحيح البصري باستخدام العدسات وكيفية الاستفادة من علاقة ديكارت التي تربط بين بعد خيال شيء والبعد الحقيقي له. متيحاً بذلك معرفة قوة العدسة اللازمة للمصابين بانحسار النظر (ميوب). كما عمل في مجال تصحيح الرؤية لدن المصابين بالانحراف البصري. انتخب غولستراند عضواً في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عام 1905، ونشط في مجال الفيزياء. صوّت ضد منح آينشتاين لجائزة نوبل عن نظريته النسبية لاعتقاد غولستراند بأنها غير صحيحة.

جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1911

فاز بها الألماني ويليام فين (1864-1928) لاكتشافه قانون إشعاع الحرارة الذي نشره عام 1896 ممهداً بذلك الطريق للقانون الأشمل المسمى بقانون بلانك. وقانون إشعاع الحرارة يصف ارتباط إشعاع الجسم الأسود بطول الموجة، وهو قانون تجريبي. والجسم الأسود هو جسم مثالي، غير موجود تماماً في الطبيعة، يمتص تماماً كل طاقة كهرطيسية تصله، أي يمتص الضوء ويبقى حبيسه، وهذا حال الأجسام المطلية بالشحار الأسود. وهذا الامتصاص يترجم باضطراب حراري يؤدي إلى الإشعاع الحراري، ويسمى بإشعاع الجسم الأسود. وهذا الإشعاع هو إشعاع كهرطيسي يمكن معرفة طيفه (وهذا ما يشعر به لابس الثياب السوداء في أيام الحر، لذا يفضّل عندها ارتداء الملابس البيضاء). من تطبيقات اكتشاف فين هذا قياس درجة حرارة جسم دون لمسه، أي عن بعد. وبهذا يمكن قياس درجة حرارة الأفران، وكذلك النجوم عن طريق قياس طيفها الكهرطيسي.

تشكل المواد

درس باحثون من جامعة أوهايو أصل المواد. ووضعوا جدولاً دورياً بحسب مصدر التشكل. المواد كلها تشكلت قبل تشكل المجموعة الشمسية الذي كان من الغبار الكوني، وبفعل ست عمليات: انصهار الانفجار الكبير: (الأزرق) مع تشكلات اللحظات الأولى للكون وظهور الهيدروجين والهيليوم. الانشطار بالأشعة الكونية: (البنفسجي)  نتيجة التفاعلات النووية الطبيعية، وعنه تشكلت مواد مثل البريليوم. انفجار النجوم الثقيلة: (الأخضر) وهي نجوم هائلة يصل حجمها إلى 300 مرة حجم الشمس، وهي أولى نجوم الكون، حياتها قصيرة نسبياً، وبانفجارها تشكلت مواد مثل الأكسجين . انفجار النجوم النترونية: (البرتقالي) وهي نجوم نترونية صغيرة الحجم، قطرها نحو 30كم، ولكن كتلة اللتر الواحد نحو ألف مليار طن، ومن اندماجها أو تصادمها تشكلت مواد مثل الكادميوم. موت النجوم الخفيفة: (الأصفر) وهي نجوم تنضب بعد عدة مليارات من السنين تاركة وراءها مواد مثل الكربون. انفجار النجوم البيضاء القزمة: (الأزرق الفاتح) وهي نجوم تحولت إلى قزمة بيضاء نتيجة انضغاط المادة، وهي عادة بحجم الأرض ولكن بكتلة الشمس، وتشكّلَ الحديد وغيره.

البونساي

أو البونزاي. هي أشجار الزينة التي اشتهرت بتربيتها اليابان. لبعضها من العمر عشرات من السنين ومنها ما جاوز المائة. وأقدمها يعود إلى عام 1500 موجودة في متحف البونساي في طوكيو. منها القزم جداً بطول 20 سنتيمتراً، ومنها المتوسط بنحو 50 سنتيمتراً والطويل بحدود المتر. تشابه تماماً الشجر العادي ولكنها صغيرة الحجم تستخدم للزينة. يصل ثمن بعضها بضعة ألاف من الدولارات. تبدأ العملية بغرسة صغيرة لنوع من الشجر، الصنوبر مثلاً. ثم تفريغ أغصانها الداخلية بالتقليم، ثم قص ذؤابات الأغصان الباقية، ثم إعطاءها شكلاً مستقيماً أو مائلاً باستخدام أسلاك نحاسية. تترك الغرسة بعدها في حوض صغير لفترة ثم تنزع من الحوض وتُقلّم جذورها حتى لا تكبر بسرعة، ومن ثم توضع بحوض صغير وتربة ليست بالغنية جداً، ويتابع الاعتناء بها من سقاية بكمية قليلة وعناية من تقليم للأغصان والجذور حتى لا تكبر. وصل هذا الفن إلى اليابان في القرن العاشر تقريباً، وأصله الحقيقي يعود إلى مصر الفرعونية في الألف الثاني قبل الميلاد.

بداية العرب والعربية

الحجر المنقوش حيث ذكر جندب العربي

تعود أول شهادة واضحة لكلمة "عرب" للملك الآشوري شالمانيسر الثالث لعام 853 ق.م عثر عليها في منطقة الكرخ، حيث نجد من بين الأسماء المشاركة في تحالف قاده هذا الملك: "مجنديبو  كور-ار-با-آ"، والذي يعني "جندب من بلاد العرب". وتستعمل المصادر المسمارية مصطلح "عربي" (آ-ري-بي) لوصف الشعوب التي تعيش من بلاد ما بين النهرين شرقا إلى جبال لبنان الشرقية في الغرب، ومن شمال غرب شبه الجزيرة العربية إلى سيناء في الجنوب. تسجل الوثائق اليونانية والفارسية في وقت لاحق وجود العرب في مناطق الهلال الخصيب وشمال الجزيرة العربية أيضا، على الرغم من أنه من غير الواضح دائما تحديد المقصود بهذا المصطلح. كما اكتشف نقش عربي شمالي غير مؤرخ هو صلاة لآلهة في الضفة الغربية لنهر الأردن، يعود إلى فترة ما بين القرن الخامس ق.م والثالث بعد الميلاد. تكشف كتابات ما بين شمالي الجزيرة العربية وحوران عن أدلة للمراحل الأولى من اللغة العربية وتعود إلى بين القرن الأول ق.م إلى القرن الرابع بعد الميلاد.

الكندي

(...- نحو 260 هـ =... - نحو 873 م) يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، أبو يوسف: فيلسوف العرب والإسلام في عصره، وأحد أبناء الملوك من كندة. انتقل إلى بغداد، فتعلم واشتهر بالطب والفلسفة والموسيقى والهندسة والفلك. وألف وترجم وشرح كتبا كثيرة، يزيد عددها على ثلاثمائة. أصاب عند المأمون والمعتصم منزلة عظيمة وإكراما. قال ابن جلجل: " ولم يكن في الإسلام غيره احتذى في تواليفه حذو أرسطوطاليس "، ولكن المتوكل ازدراه لكونه من المعتزلة. من كتبه "رسالة في التنجيم" و"اختيارات الأيام" و"تحاويل السنين" و "إلهيات أرسطو" و "رسالة في الموسيقى" و"الأدوية المركبة " ترجمت إلى اللاتينية. و"رسم المعمور" خرائط وصور عن الأرض. و"الترفق في العطر "، ورسالة "السيوف وأجناسها"، ورسالة "القول في النفس". و "المد والجزر" و "ذات الشعبتين" وهي آلة فلكية، و "خمس رسائل"، أولاها في ماهية العقل، ترجمت إلى اللاتينية، و"الفلسفة الأولى فيما دون الطبيعيات والتوحيد". و"استخراج المعنى" في التعمية الذي ترجم إلى اللاتينية أيضاً.

الكسائي

(...-189ه‍ = 000 - 805 م) علي بن حمزة بن عَبْد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي. إمام في اللغة والنحو والقراءة. من أهل الكوفة. ولد في إحدى قراها. وتعلم بها. وقرأ النحو بعد الكبر، وتنقل في البادية، وسكن بغداد، وتوفي بالريّ، عن سبعين عاماً. وهو مؤدب الرشيد العباسي وابنه الأمين. قال الجاحظ: كان أثيراً عند الخليفة، حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين. أصله من أولاد الفرس. وأخباره مع علماء الأدب في عصره كثيرة. له تصانيف، منها "معاني القرآن" و "المصادر" و "الحروف" و " القراءات " و " نوادر" ومختصر في "النحو" و "المتشابه في القرآن"، و"ما يلحن فيه العوام" صغير في 16 صفحة نشر في المجلة الآشورية ببرلين .

عن موسوعة الأعلام لخير الدين الزركلي.

سيبويه

مدخل مدفن سيبويه

هو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سيبويه: إمام النحاة، وأول من بسط علم النحو. ولد في إحدى قرى شيراز (180-148هـ= 765 - 796 م)، وقدم البصرة، فلزم الخليل بن أحمد وفاقه. وصنّف كتابه المسمى " كتاب سيبويه" في النحو، لم يُصنع قبله ولا بعده مثله. ورحل إلى بغداد، فناظر الكسائي. وأجازه الرشيد بعشرة آلاف درهم. وعاد إلى الأهواز فتوفي بها، وقيل: وفاته وقبره بشيراز. وكانت في لسانه حبسة، أي لم يكن طلق اللسان تعبيراً وكانت تبدو عليه المصانعة. واسم "سيبويه" بالفارسية يعني رائحة التفاح. كان أنيقاً جميلا، توفي شاباً. وفي مكان وفاته والسنة التي مات بها خلاف.

عن موسوعة الأعلام لخير الدين الزركلي، وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان.

الخليل بن أحمد

(170-100هـ‍ = 718 - 786 م) الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها. هو تلميذ أبي عمرو بن العلاء وأستاذ سيبويه النحوي. ولد في عُمان ومات في البصرة، وعاش فقيراً صابراً. كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرف. له كتاب (العين) في اللغة و(معاني الحروف) و (جملة آلات العرب) و(تفسير حروف اللغة) وكتاب (العروض) و(النقط والشكل) و(النغم)، وفكّر في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، فدخل المسجد وهو يعمل فكره، فصدمته سارية وهو غافل، فكانت سبب موته. والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمدي. أبدع الخليل بدائع لم يسبق إليها، فمن ذلك تأليفه كلام العرب على الحروف في الكتاب المسمى بكتاب (العين) ورتب أبوابه، وتوفي قبل أن يحشوه. اخترع العروض وأحدث أنواعاً من الشعر ليست من أوزان العرب.
من موسوعة الأعلام لخير الدين الزركلي وتاريخ الأدب العربي لبروكلمان.

أبو الأسود الدؤلي

(16 ق ه‍ - 69 ه‍ = 603 - 688 م) ظالم بن عمرو بن سُفْيَان بن جندل الدؤلي الكناني: واضع علم النحو. كان معدوداً من الفقهاء والأعيان الأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الجواب، من التابعين. رسم له علي بن أبي طالب شيئاً من أصول النحو، فكتب فيه أبو الأسود. وأخذه عنه جماعة. وفي صبح الأعشى أن أبا الأسود وضع الحركات والتنوين لا غير. سكن البصرة في خلافة عمر، وولي إمارتها في أيام علي، استخلفه عليها عبد الله بن عباس لما شخص إلى الحجاز. ولم يزل في الإمارة إلى أن قتل عليّ. وكان قد شهد معه (صفين). ولما تم الأمر لمعاوية قصده فبالغ معاوية في إكرامه. وهو - في أكثر الأقوال - أول من نقّط المصحف. وله شعر جيد، في (ديوان) صغير، أشهره أبيات يقول فيها: (لا تنه عن خلق وتأتي مثله) مات بالبصرة.

من موسوعة الأعلام لخير الدين الزركلي.

رؤوف دنكطاش

قبرصي من أصول تركية. ولد في بافوس عام 1924، وتوفي في نيقوسيا عام 2012. عمل محامياً وقاضياً في محكمة نيقوسيا في خمسينيات القرن الماضي. عمل في الدفاع عن حقوق الأتراك القبارصة. أصبح نائباً لرئيس قبرص عام 1973. أسس حزب الوحدة الوطنية عام 1975. انتخب رئيساً للجزء القبرصي التركي عام 1976، وأعيد انتخابه أربع مرات، اي بقي في السلطة حتى عام 2005.