سياسي
ومشرّع ومؤرخ ورجل دين. عاش بين 1478 و 1535. كان مستشاراً للمملكة الإنكليزية، أي
بمثابة رئيس وزراء حالياً، ولكن مع نفوذ واسع جداً للملك. استقال من منصبه عام
1532، بعد إصرار الملك هنري الثامن على إلغاء زواجه الأول ليتمكن من الزواج بامرأة
أخرى بحثاً عن وريث للعرش. رفض البابا طلبه ، ولم يؤيد توماس مور طلب الملك، وأدان
تدخله في قضايا الكنيسة، الذي نتج عنه إقامة الكنيسة الأنغليكانية الإنكليزية التي
لا تعترف بسلطة البابا منذ ذلك الوقت. إذ منعته قيمه من الموافقة على ما بدر من
الملك، وحين اضطر للتوقيع على رسالة موجهة للبابا للمطالبة بإلغاء الزواج الأول، وقّع
عليها مع جملة "بقدر ما يأذن به المسيح". فأحيل للمحاكمة بتهم متعددة لم
يثبت صحة أي منها. حكم عليه بالخيانة العظمى والموت شنقاً وأن تُخرج أمعاؤه وتُفسخ
ساقاه. ولكن الملك خفف الحكم إلى قطع الرأس، وهذا ما جعل مور يقول "ليحمي
الله أصدقائي من مثل هذا العطاء".